
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
بيتك في السماء
١. أين هي السماء؟
هل السماء مكان حقيقي؟
”لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي. فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا“ (يوحنا ١٤: ١ – ٣).
إنّ السيّد المسيح يُعِدُّ لنا الآن مكاناً حقيقياً في السماء، وهو قادم إلى عالمنا مرّة ثانية ليأخذنا إلى قصور قد بُنيت حسب الطلب في مدينة سماوية مجيدة تفوق أعظم أحلامنا ــ أورشليم الجديدة.
بعد أنْ نكون قد قضينا هناك مدّة ألف سنة، ينوي السيّد المسيح أن يُنزِل هذا الوطن السماوي ويأتي به إلى كوكب الأرض. سيطهّر اللهُ العالم بأسره، ويحرق كلّ أثر للتلوّث والدنس. وسيصبح كوكبنا المتجدّد عندئذ منزل المخلّصين إلى الأبد.

كيف يُصوّر الرسول يوحنا هذه الأحداث؟
”ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ. وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ المقدّسةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ“ (رؤيا ٢١: ١ – ٣).
في البدء خلق الله عالماً كاملاً بلا خطيئة. ولكنْ، مع مرور الوقت، ازداد الناس فساداً وشوّهت الخطيئة خليقة الله أكثر فأكثر، حتّى تأوّهت الأرض تحت عبء الخطيئة المتزايد. وقد استمرّت هذه الحالة مِن الانحطاط حتى اقترب عالمنا مِن حافّة الدمار. ولكنّ مقاصد الله لا بدّ أنْ تتمّ، فقريباً سيعيد الله لخليقته المثالية جمالها الأصليّ.
مَنْ سيعيش في هذه الأرض المصنوعة مِن جديد؟
”طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ“ (متى ٥: ٥). إنّ (عدن) التي فُقِدَت ستصبح (عدن) المُستعادة، والودعاء ”سيرثون الأرض.“
لمتابعة الدرس إضغط هنا!