
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
عندما يأتي السيّد المسيح مِن أجلك

إنّها قصّة مذهلة مِن الحبّ والمثابرة. كان (جايكوب) و(بوني ريختر) يخيّمان في (دايتونا بيتش، فلوريدا) عندما اختفى قطّهما (هولي) البالغ مِن العمر أربع سنوات. بحث الزوجان عدّة أيام، وقاما بنشر منشورات والاتصال بملاجئ الحيوانات. وأخيراً، وبعد أنْ فقدا الأمل، عادا إلى غرب (بالم بيتش) - الذي كان يبعد ما يقارب الـ ٢٠٠ ميلٍ مِن حيث كان (هولي) قد اختفى. لم تكن الحياة مِن دون (هولي) كما كانت مِن قبل.
وبعد ذلك بشهرين، لاحظت عائلة في غرب (بالم بيتش) قطّاً في فناءِ بيتهم الخلفي. كان القطّ هزيلاً وغير قادر على الوقوف. فقاموا بإطعامه وأخذه إلى الطبيب البيطري الذي اكتشف شريحة الكترونية في أذنه. أكّدت الشريحة هويّة القطّ. لقد كان (هولي). وقد فقد ما يقرب مِن نصف وزنه، وكانت الحفّاضات القطنية على كفوفه تنزف، وكانت مخالبه مهترئة، ولكنّه تمكنّ مِن العثور على طريقه للمنزل حيث استمتعت العائلة بلقاء دامع.
مثل هذه القصص تأسرنا، وذلك لأنّ العلماء لا يمكنهم أنْ يُفسّروا كيف يمكن للحيوانات الأليفة أنْ تجد طريقها للمنزل عندما تبعد عنه مسافات طويلة. ولكنّ هذه القصص لا تفتننا فقط، ولكنها تجذب قلوبنا أيضاً، وذلك لأنّها تُثبت بقوّة ألم الفراق والرغبة في أنْ نكون مع أحبّائنا.
السيّد المسيح يفهم ألم الفراق الذي سبّبته الخطيئة، وهو يتفّهم الرغبة في أنْ يكون مع أولئك الذين يحبّهم، ولهذا فقد وعد بالعودة إلى الأرض ليجمع شملنا، فلا ينفصل بعضنا عن بعض مرّة أخرى. دعونا نرى ما الذي قاله الكتاب المقدّس عن هذا الوعد والرّجاء الذي لنا في رؤية السيّد المسيح يعود مِن أجلنا حتّى نتمكّن مِن العيش معه إلى الأبد.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!