
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
فرصة ثانية في الحياة
١. ماذا يعني أنْ تكون ضائعاً؟
وبما أنّ هناك نوعين مِن الحياة: الحياة الروحية والحياة المادّية، كذلك هناك أيضاً نوعان مِن الموت: الموت الروحيّ والموت الجسديّ. فمِن الممكن للإنسان أنْ يكون على قيد الحياة جسديّاً، ولكنْ مَيِّت روحيّاً.

” وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ“
(أفسس٢: ١، ٢).
إنّ الله يحبّنا حتى عندما نكون أمواتاً روحيّاً في خطايانا، وهو يقدّم لنا العون لكي ينقذنا إلى التمام والكمال، وبشكل مجّاني، مِن مأزقنا الرّهيب.
”اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ــ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ــ. . . لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ“
(أفسس ٢: ٤، ٥، ٧ – ٩).
لقد أحبّنا الله عندما لم نكن جديرين بحبّه، ونعمته خلقت فينا حياة جديدة في المسيح، وهذه هي القيامة الروحية. إنّنا لا نقدر أنْ نغيّر ما فينا، ولكنّ الله يقدر، فهو يعطينا فرصة ثانية في الحياة، والخلاص هو هدية الله المجّانية لنا.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!