
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
خطّة لحياتك

يعتقد بعض الناس أنّ اتّباع خطّة الله هو مثل الرّكوب على متن حافلة: الله هو سائق الحافلة، وأنت الراكب، وهو يقوم بالقيادة، ويأخذك حيثما يريد هو، بدون أن تعرف الطريق ولا حتىّ الوجهة!
ومع ذلك، فهناك طريقة أفضل للنظر إلى الموضوع، وهي أنْ تفكّر في خطة الله بالنسبة إليك باعتبارها شاشة الكمبيوتر الخاصّة بنظام التموضع العالمي (GPS) المتاحة اليوم في العديد مِن السيّارات الحديثة.
هذه الأنظمة الحاسوبية المتطوّرة تُظهر لك أين أنت وترشدك إلى وجهتك وتقودك خطوة بخطوة. كما يمكنها أنْ تُوجّهك إلى المطاعم القريبة، ومراكز التسوّق، أو غيرها مِن المواقع المهمّة.تقدّم واحدة مِن مصانع السيارات نظاماً ملاحيّاً يذهب إلى أبعد مِن ذلك. إذا كان إطار سيارتك فارغاً مِن الهواء، على سبيل المثال، فإنّ هذا النظام يُقيّم الوضع ويقوم بإرسال ميكانيكي إلى موقعك لإصلاحه. أو في حال وقع حادث ما، فإنّ هذا النظام يتأكّد مِن أنّ الشرطة، والدفاع المدني، والخدمات الطبية، في طريقها للمساعدة. ويقول الإعلان عن هذه الخدمة: ”أنت أبداً لسْتَ وحدك أو بدون مساعدة.“
تماماً كما هو الحال مع هذه الخدمة الملاحية الممتازة، فإنّ الله متاحٌ دائماً للحديث معك وتشخيص مشكلاتك وتوجيه قراراتك، ولتقديم المساعدة عندما تفقد وجهتك. بالفعل فأنت أبداً لست وحيداً أو بدون مساعدة. وهو يقول:
”لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً“ (ارميا ٢٩: ١١).
أنت، كغيرك في هذه الحياة، تحوم الأسئلة داخلك عندما تواجه الشكوك: ”ماذا أريد حقّاً مِن الحياة؟“ ”كيف يمكنني الوصول إلى أهدافي؟“ ”كيف يمكن أنْ أكون شخصاً جيّداً وتكون لي حياة سعيدة وفاضلة؟“
هل عند الله خطّة خاصّة بحياتك؟ هل يهتمّ بك شخصيّاً؟ نعم، إنّه يهتمّ بالفعل! دعونا نرى ماذا يقول الكتاب المقدّس عن السيّد المسيح: مَن هو في الحقيقة؟ وكيف وعد بأنْ يوجّه حياتك؟
لمتابعة الدرس إضغط هنا!