
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
هل لدى الله رسالة خاصّة لأيّامنا هذه؟
هل استيقظْتَ ذات صباح وانتابك شعورٌ بالقلق بأنّ كُوَيْكِباً (نيزكاً) ما قد يصطدم بالأرض؟ على الأرجح، لا. ولكنّ هذا ما يحدث مع الكثير مِن العلماء!
يعتقد العلماء أنّ خطر اصطدام كُوِيْكب بالأرض هو خطر حقيقي ودائم، حيث يتّضح ذلك مِن الكرة الناريّة الهائلة والانفجار المتشتت اللذين وقعا فوق (تشيليابينسك)، في روسيا في شهر فبراير (شباط) عام ٢٠١٣. ففي تلك الحادثة، انفجر نيزك بضخامة ما يُقارب الخمسين قدماً فوق جبال (الأورال)، وحطّم النوافذ على مسافة ٢٠٠٠٠٠ متراً مربّعاً.

أعلن العلماء أنّ (تشيليابينسك) كانت بمثابة دعوة ليستيقظ العالَم على حقيقة أنّ الأرض ليست في مأمن مِن ضربات غير مُتوقّعة مِن قِبل ما يُطلق عليه ”الأجسام القريبة مِن الأرض،“ إذ يُقدِّر الخبراء أنّ هناك المليارات مِن تلك الأجسام العائمة في الفضاء، ومعظمها لا يشكّل خطراً على الأرض. وفي الوقت نفسه، تحاول الوكالات الحكومية والمجموعات العلمية الخاصّة تحديد الطريقة التي يمكن أنْ يصطدم العديد منها بشكل فعليّ بالأرض وكيف يمكن تطوير شبكة إنذار دولية للوقاية مِن ذلك.
لقد حذّرَنا الله في كلمته بأنّ هناك كارثة ستأتي مِن السماء وتنزل إلى الأرض، وهي ليست التصادم مع كُوَيكِب ما، ولكنّها (التصادم) مع ملكوته السماوي. إنّ السيّد المسيح سيظهر مع ملائكة السماء ويعود إلى الأرض، تماماً كما وعد:
”وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا. فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟“ (٢ بطرس ٣: ١٠، ١١).
عندما يأتي السيّد المسيح، سيكون هناك فقط فئتان مِن الناس على الأرض: أولئك الذين نالوا الخلاص وأولئك الذين خسروا الخلاص. المخلّصون سيفرحون لرؤية السيّد المسيح قائلين: ”هُوَذَا هذَا إِلهُنَا. انْتَظَرْنَاهُ فَخَلَّصَنَا. هذَا هُوَ الرَّبُّ انْتَظَرْنَاهُ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِخَلاَصِهِ“ (إشعياء ٢٥: ٩). ولكنّ الهالكين سيصرخون مرتعبين، وسيطلبون مِن الصخور والجبال أنْ تسقط عليهم لتُخْفيهم مِن وجه السيّد المسيح (رؤيا ٦: ١٦، ١٧).
لمتابعة الدرس إضغط هنا!