top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

عندما يموت الإنسان. . . ماذا بعد؟

١. مواجهة الموت بلا خوف

عندما يموت صديق أو عزيز نشعر بالحزن والضيق والألم. يملأ الفراغ رؤوسنا ونحن نواجه حقيقة الموت. والسيّد المسيح يتفهّم الأمر، فقد بكى هو نفسه عندما مات صديقه لعازر (يوحنا ١١: ٣٤ – ٣٦). ولكنْ لحسن الحظ، فقد تضمّنت مهمّة السيّد المسيح على الأرض أنْ ”يُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ­ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ­ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ“ (عبرانيين ٢: ١٥). 

في الكتاب المقدّس يجيب السيّد المسيح بكلّ وضوح عن أسئلتنا المتعلّقة بالموت والقيامة والحياة في المستقبل. وبالتالي، فلكي نفهم حقيقة الموت، دعونا ننظر أوّلاً كيف منحنا خالقنا الحياة مِن الأساس. 

٢. كيف خلقنا الله؟       

وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ [adamah في العبرية[، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً“ (تكوين ٢: ٧).

لقد صمّم الخالقُ الرجلَ الأوّل، آدم، ”تراباً مِن الأرض“. ثمّ أعطَت قوّة الخلق الإلهية نسمة حياة إلى ذلك الجسد، فدبّت فيه الحياة:

وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً“ (تكوين ٢: ٧).

عندما نفخ الله نسمة الحياة في آدم، بدأت الحياة تجري في عروقه مِن خلال شبكة مُعقّدة مِن الجهاز العصبي. تمدّدت عضلاته وتقلّصت. عمل قلبه ورئتاه في تناغم. وهكذا، فاندماج الجسم مع (نسمة الحياة) جعل مِن الإنسان ”نفساً حيّة“. 

لاحظ أنّ الكتاب المقدّس لا يقول بأنّ آدم تلقّى نفْساً، بل أنّ آدم صار ”نفْساً حيّة“.

لذلك يمكننا كتابة المعادلة كما يلي:

        (تراب الأرض) + (نسمة حياة) = (نفس حيّة)

 

                             أو

         (جثّة هامدة) + (نسمة مِن الله) = (كائن حيّ)

لكلّ منّا جسم وعقل مرتبطان لا ينفصلان، وتقوم بتشغيلهما شرارة الحياة الآتية مِن الله. كلّ هذه بمجموعها تشكّل كيان إنسان واحد...تشكّل نفساً حيّة.

shutterstock_568216240.jpg

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page