top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

هل يمكن للأغلبية أنْ تكون على خطأ؟

كلّنا نعلم أنّ بعض الأشياء صحيحة عندما لا تكون صحيحة على الإطلاق. على سبيل المثال، معظمنا يعتقد أنّ (ألكسندر غراهام بيل) اخترع الهاتف. لكنّ الأمر ليس هكذا. كان (بيل) واحداً فقط مِن أشخاص غيره كان يعمل كلٌّ منهم على حدة على فكرة اختراع الهاتف في الوقت نفسه. يقول كثير مِن المؤرّخين أنّ أوّل هاتف تمكّن مِن القيام بعمله بكفاءة كان مِن إنتاج المخترِع (إليشا غراي). ولكنّ (بيل) تمكّن مِن الوصول إلى مكتب براءات الاختراع مع هاتفه قبل (غراي)، وبالتالي تمكّن مِن تأمين مكان له في عقولنا بوصفه مُخترع الهاتف.

shutterstock_219465790_edited.jpg

وبالمثل، فإنّ (الأخوان رايت) لم يكونا أوّل مَن قام بالطيران، إذ لم يعتقد المثقّفون في العصور الوسطى أنّ الأرض مستوية. كما أنّ (توماس أديسون) لم يخترع المصباح الكهربائي، ولم يكن (نيرون) يلعب حين أحْرِقَت روما، وأيضاً فإنّ (بنجامين فرانكلين) لم يكتشف الكهرباء بواسطة طائرته الورقية، بل كان يحاول إثبات أنّ البرق ذو طبيعة كهربية.

وفي مجال الدين أيضاً، بعض الأفكار المقبولة على نطاق واسع لا تستند على أساس الكتاب المقدّس أو على أيّ أساس صلب. على سبيل المثال، يحفظ معظم المسيحيين بأمانة يوم الأحد، اليوم الأوّل مِن الأسبوع، باعتباره يوم العبادة الأسبوعي تكريماً لقيامة السيّد المسيح. وهناك مجموعة أخرى مِن المسيحيين، على حدّ السواء، تعتقد أنّ الكتاب المقدّس يُكرم فقط اليوم السابع مِن أيّام الأسبوع، أيْ يوم السبت، وأن لا دليل في الكتاب المقدّس يؤكّد على حرمة الأحد وقدسيّته كيوم خاصّ للعبادة.

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page