خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
بَوّابة الحياة المسيحية
عندما تشعر بالحَرّ، وتفوح منك رائحة العرق، وتشعر بالتعب مِن العمل في ساحة منزلك، قليلة هي الأمور التي ستُشعرك بالانتعاش كما يُشعِرُك الاستحمامُ لوقت طويل وإزالة كلّ الأوساخ والقاذورات. إنّه شعور مميّز أنْ يعود جسمك نظيفاً مِن جديد، ليس فقط لأنّ الشعور سيكون جميلاً ولكنْ لأنّ روحك نفسها ستتجدّد أيضاً.
هل تعلم أنّ الكتاب المقدّس يتحدّث عن شيء مماثل يُطهّرنا ويُجدّدنا ويُنعشنا روحيّاً؟ المعموديّة هي بمثابة الاستحمام الروحيّ. هل فكّرْت يوماً بذنوب الماضي وشعرْت بالقذارة في داخلك؟ هل تودّ لو كانت هناك طريقة ما لغسل ذنوبك وتطهير نفسك فتبدأ مِن جديد؟ حسناً، هذا هو بالضبط وعد الله لك إذا أتيْت إليه طالباً منه أنْ يغفر لك ويجعلك طاهراً.
”هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ“ (إشعياء ١: ١٨).
إنه لوعد رائع! وهناك وعد آخر:
”إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ“ (١ يوحنا ١: ٩).
إنّ المعمودية ــ بحدّ ذاتها ــ لا تغسل خطايانا، بل دم السيّد المسيح فقط يستطيع أنْ يفعل ذلك. فالمعمودية إذاً لا تخلّصنا. السيّد المسيح وحده يمكنه أنْ يخلّصنا. إنّ المعمودية لا تغيّر قلوبنا، ولكنّها عبارة عن رمز وعلامة على أنّ كلّ هذه الأمور قد حدثت بالفعل في حياتنا. إنّها وسيلة نُعلن مِن خلالها أنّنا قد قبلنا السيّد المسيح مخلّصاً لنا ونعتزم أنْ نتبعه تماماً. كما أنّها أمر يعتبره السيّد المسيح في غاية الأهمّيّة.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!