top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

سِرّ السعادة

shutterstock_111308909.jpg

إذا فزْتَ بـ ٥٠٠ مليون دولار في اليانصيب الأسبوع المُقبل، فهل ستكون سعيداً؟

قد تجيب: ”بالطبع!“ ولكنْ مِن دون أنْ تكون متأكّداً تماماً. إذ يبدو أنّ معظم الفائزين باليانصيب تغمرهم السعادة ولكنّها سعادة لا تدوم. فبعد بضعة أشهر، يرجع مستوى السعادة لديهم إلى ما كان عليه قبل فوزهم. وفي الواقع، تشير الدراسات إلى أنّ الفائزين باليانصيب ليسوا أكثر سعادة مِن غيرهم.

فقد تبيّن أنّ أكثر الأشياء التي نعتقد أنّها مِن مُقوّمات الحياة السعيدة ــ كالمال، والجمال، والشباب، والذكاء، والتعليم – هي أقلّ أهمية ممّا نعتقد، بل إنّ سعادتنا تتأثّر أكثر بأمور كثيرة، مثل الثقة بالنفس والمهارات الاجتماعية وطريقة تمضية وقت الفراغ وإنجاز الأهداف والعلاقات مع الآخرين وروح الدعابة. ولكنْ، عندما يتعلّق الأمر بسعادتنا، فهناك أمر واحد أكثر أهمّيّة مِن الأمور الأخرى. كما يقول الكتاب المقدّس:

”وَمَنْ يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ فَطُوبَى لَهُ“ (أمثال ١٦: ٢٠). 

يمكن أنْ يكون لديك كلّ مقوّمات الحياة السعيدة، ولكن مِن دون الله في حياتك، لن تحصل على السعادة الحقيقية. فقد كتب (بليز باسكال)، الفيلسوف الفرنسي، (١٦٢٣ م ــ ١٦٦٢ م): ”لقد عرف الإنسان السعادة الحقيقية مرّة واحدة، ولم يتبقّ منها سوى أثر فارغ. وهو يحاول عبثاً أنْ يملأه بكلّ شيء مِن حوله... ولكنْ هذه الهاوية اللامتناهية لا يمكن ملؤها إلّا ... مِن قِبَل الله نفسه“. وقد صاغ القدّيس (أوغسطينوس) الفكرة نفسها بهذه الطريقة: ”يا ربّ، لقد خلقتنا لذاتك، ونفوسنا لن تهدأ إلّا فيك“. 

الكتاب المقدّس هو دليل الحياة الذي أرسله الله إليك، وهذا الدليل يُبيّن لك كيف تحيا الحياة بغنى، وكيف تنعم بحياة مُشبَعة بالسعادة الحقيقية التي يريدك الله أنْ تتمتّع بها.

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page