خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
قوّة غامضة في حياتي
هل سبق لك أنْ لاحظْتَ تلك الأضواء الحمراء والبيضاء في نهاية مَدْرَج الطائرات؟ ربّما كنْتَ قد رأيْتها في الماضي حين كانت الطائرة على وشك الهبوط. هذه الأضواء تدخل ضمن ما يُطلق عليه (مؤشّرات الوصول البصرية)، فهي موجودة لمساعدة الطيّار ليقوم بهبوط آمِن. وإليك كيفية عملها: تمّ تصميم كلّ ضوء ليظهر إمّا أبيض أو أحمر بحسب الزاوية التي يُرى منها. فإذْ يقترب الطيار مِن المدرج بالزاوية المناسبة، تظهر أوّل مجموعة مِن الأضواء باللون الأبيض والمجموعة الثانية باللون الأحمر. وفي حال كانت الطائرة مرتفعة جدّاً، تظهر كلتا المجموعتين مِن الضوء باللون الأبيض. أمّا إذا كانت منخفضة جدّاً، تظهر كلتا المجموعتين باللون الأحمر.
بالطبع، لدى الطائرات الحديثة نظم توجيه إلكترونية باستخدام أشعّة الراديو وأجهزة الكمبيوتر لتوجيهها إلى الهبوط الآمن في جميع أنواع الظروف الجوية والبصرية.
نحن نأخذ كلّ هذه الأمور كمُسلّمات، ونفترض أنّ طائرتنا ستهبط بسلام. وعادة ما تفعل. ولكنْ، كلّ هذا يتوقّف على اتّباع نظام توجيه فعّال ومعقّد للغاية.
هل تعلم أنّ الله قد أعطاك نظام توجيه يحفظك مِن التحطّم في ظلّ ضغوط الحياة الحديثة؟ يريد الله أنْ يملأ حياتك بالروح القدس ليُرشدك إلى خبرة روحية غنيّة وكاملة. هل تدفعك وتيرة الحياة السريعة للمساومة والتأقلم بدلاً مِن أنْ تمضي للأمام في الحياة؟ ستجد الحرّيّة الحقيقية والقوّة إذا ما تركْت الروح القدس يُسَدِّد خطاك على دروب الحياة.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!