
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
أهو قريبٌ مجيء السيّد المسيح!
وفقاً لدراسة حديثة أجريَت على السائقين في أمريكا الشمالية، تبيّن أنّ معظم الحوادث المرورية تحدث خلال أوقات الذروة مِن الساعة السادسة حتى التاسعة صباحاً، ولسببٍ ما فإنّ أكبر عدد منها يجري صباح يوم الثلاثاء مِن شهر أيلول/ سبتمبر. ويحدث أيضاً ارتفاع آخر في عدد الحوادث عادة في أمسيات الجمعة خلال ساعات الذروة. وتبيّنَ أنّ يوم الأحد هو اليوم الذي يحدث فيه أقلّ عدد مِن الحوادث المرورية.

دعونا نواجه الأمر: معظمنا لا يتحلّى بالصبر، فنحن نعيش في عالم سريع الخطى، ونريد أنْ يحدث كلّ شيء بسرعة دون انتظار. نريد حركة المرور أنْ تتحرّك على نحو أسرع. نريد أنْ يكون الاتصال بشبكة الانترنت أسرع ما يمكن. كما نُحضّر طعامنا بـ (الميكروويف) حتى يكون جاهزاً في غضون بضع دقائق. لا نريد أيّ شخص أمامنا في خط الخروج مِن المتجر. نحمل الهواتف المحمولة حتى نتمكّن مِن التحدّث حيثما ومتى أردنا. نحن لا نرغب في الانتظار!
فهل مِن العجب أنْ ينتقل هذا الموقف لينطبق حتى على علاقتنا مع الله؟ قبل أنْ يصعد السيّد المسيح إلى السماء بعد صلبه وقيامته، قدّم وعداً
بالعودة إلى الأرض في يوم مِن الأيام ليأخذنا معه لنحيا إلى الأبد. فلماذا لم يأت بعد؟ لماذا أخذ وقتاً طويلاً؟ هل يمكننا أنْ نثق به وبعودته كما وعد؟
ما الإرشاد الذي يعطينا إيّاه الله إذ ننتظر عودة السيّد المسيح؟ ”فَتَأَنَّوْا أَيُّهَا الإِخْوَةُ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ. هُوَذَا الْفَّلاَحُ يَنْتَظِرُ ثَمَرَ الأَرْضِ الثَّمِينَ، مُتَأَنِّيًا عَلَيْهِ حَتَّى يَنَالَ الْمَطَرَ الْمُبَكِّرَ وَالْمُتَأَخِّرَ. فَتَأَنَّوْا أَنْتُمْ وَثَبِّتُوا قُلُوبَكُمْ، لأَنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَ“ (يعقوب ٥: ٧، ٨).
لاحظْ أنّ الرسول يعقوب يخبرنا بأنْ ”نتأنّى“، أيْ أنْ نصبر، ولكنّه يؤكّد أيضاً أنّ ”مجيء الربّ قد اقترب“، فالسيّد المسيح قادم، ومجيئه سيكون عن قريب. ولكنْ، كيف يمكننا أنْ نتأكّد؟
لمتابعة الدرس إضغط هنا!