top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

أهو قريبٌ مجيء السيّد المسيح!

١. علامات تشير إلى عودة السيّد المسيح في أيّامنا

بعدما أكّد السيّد المسيح لتلاميذه أنّه سيعود إلى عالمنا مرّة ثانية (يوحنا ١٤: ١ – ٣)، ما كان السؤال الذي طرحه التلاميذ على سيّدهم؟

”قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟“ (متى ٢٤: ٣).

في الإصحاح ٢٤ مِن الإنجيل برواية متى والإصحاح ٢١ من الإنجيل برواية لوقا، يقدّم السيّد المسيح عدّة علامات، أو أدلّة، يمكننا مِن خلالها معرفة موعد اقتراب مجيئه. تساعدنا نبوءات الكتاب المقدّس الأخرى على توضيح الصورة، شارحة بالتفصيل الظروف العالمية قبل عودة السيّد المسيح. كما سنرى، فإنّ هذه النبوءات تتحقّق أمام أعيننا. فهي تشير إلى أنّ عودة السيّد المسيح قريبة.

دعونا نلقي نظرة على بعض نبوءات الكتاب المقدّس التي تركها الله لنا كمعالم بارزة على طول الطريق السريع المؤدّي إلى ملكوته. دعونا نتفحّص أيضاً الأسئلة التي قد تواجهنا في طريق رحلتنا إلى هناك. 

shutterstock_340068806.jpg

العلامة الأولى: الكرب! الإرهاب! الحيرة!

قبل أكثر مِن ألفَي سنة أعطى السيّد المسيح وصفاً نبويّاً للحياة المعاصرة، وكأنّ هذا الوصف مأخوذ مِن نشرة أخبار المساء:

”وَتَكُونُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ، وَعَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَالأَمْوَاجُ تَضِجُّ، وَالنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ، لأَنَّ قُوَّاتِ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هذِهِ تَكُونُ، فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ“ (لوقا ٢١: ٢٥ – ٢٨).

لا وصف أكثر دقّة مِن ذلك يمكننا أنْ نجده في عالم اليوم! فالناس سوف ”...يُغشى عليهم مِن خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة“. إنّ معظم الناس اليوم قد ترعرعوا في ظلّ الأسلحة النووية القادرة على تدمير الكوكب بأسره. إنّنا نعيش في حالة مِن التوجّس والخوف بسبب المفجّرين الانتحاريين والإرهابيين وما يطلقونه مِن تهديدات تتربّص بمدننا ومطاراتنا.

ولكنْ السيّد المسيح يعطينا أساساً راسخاً للرجاء. إنّ الأزمة الحالية مِن انعدام الأمن العالمي، ”كَرْبُ أُمَمٍ بحَيْرَةٍ“، ما هي إلّا تأكيد على حقيقة أنّ مجيء السيّد المسيح بات قريباً على الأبواب.

العديد مِن الناس اليوم يئنّون مِن الخوف والإحباط، متسائلين: ”انظروا إلى ما قد وصل إليه العالم!“، ولكنّ دارس نبوءات الكتاب المقدّس يستطيع شرح ما يحدث بصوت مُفعم بالأمل والرجاء، ”انظروا مَن الآتي إلى عالمنا!“

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page