
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
بيتك في السماء
٢. هل سيكون لنا أجسام حقيقية في السماء؟
السماء هي أكثر بكثير مِن مُجرّد مكان لجلوس كائنات روحية سماوية على السحب وعزف القيثارة. السماء هي مكان حقيقي يسكنه أناس حقيقيون يتمتّعون بحياة روحية ولديهم ”أجساد ممجّدة “.
”فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ.“ (فيلبي ٣: ٢٠، ٢١؛ وانظر أيضاً ١ كورنثوس ١٥: ٣٥ – ٤٤).
كيف وصف الرسول بولس هذا التغيير الرائع الذي سيحدث لأجسامنا عندما يأتي السيّد المسيح ويأخذنا إلى السماء؟
”فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ»“ (١ كورنثوس ١٥: ٥٢ – ٥٤).
الآن، نحن بشر معرّضون للفناء، وأجسادنا عرضة للموت. ولكنْ في السماء، سننال الخلود. ابتُلِع الموت إلى غلبة ــ ونحن لن نموت إلى الأبد!

هل سنتمكّن مِن التعرّف إلى عائلاتنا وأصدقائنا في السماء ونكون قادرين على التمتّع بعلاقات وثيقة؟
”فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ“ (١ كورنثوس ١٣: ١٢).
في السماء سنفهم ونقدّر بعضنا البعض بشكل أكثر عمقاً مِن أيّ وقت مضى في هذا العالم الحاضر. تخيّل فرحة أنْ تميّز ابتسامة زوجتك، أو صوتاً مألوفاً مِن أصوات طفلك الذي فقدته منذ فترة طويلة، أو لفتة تحبّب مِن بعض الأصدقاء. ستكون أمامنا الأبدية بوسعها لتعميق أثمن أواصر الحياة وتكوين صداقات حميمة.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!