خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
عندما يأتي السيّد المسيح مِن أجلك
٢. كيف سيأتي السيّد المسيح؟
١) هل سيأتي يسوع سرّاً؟
”هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ. فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ“ (متى ٢٤: ٢٥ – ٢٧).
لن يكون مجيء السيّد المسيح حدثاً سرّياً أو شخصيّاً، ولكنْ سيكون حقيقة مرئيّة تماماً كالبرق. ولهذا فالسيّد المسيح يُحذّرنا مِن ألّا نسمح لأيّ كان بأنْ يخدعنا فنصدّق أنّه (أي السيّد المسيح) سيأتي بطريقة خفيّة ويظهر لقلّة مختارة مِن الناس.
٢) هل سيأتي السيّد المسيح شخصاً حقيقيّاً؟
”وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ، إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ، وَقَالاَ:أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ“
(أعمال الرسل ١: ١٠، ١١).
سيعود السيّد المسيح بشخصه. فعندما غادر عالمنا، أكّدت الملائكة للتلاميذ أنّ ”يسوع هذا“ ــ وليس شخصاً آخرــ سوف يأتي ثانية.
إنّ السيّد المسيح الذي سيأتي ثانية في المجد كملك الملوك، هو نفسه السيّد المسيح الذي شفى المرضى وفتح عينَي الأعمى، وتحدّث بلطف إلى المرأة التي أمسِكَت في الزنا. وسيكون نفسه السيّد المسيح الذي مسح دموع الحزانى وضمّ الأطفال إلى حضنه، والذي مات على صليب الجلجثة، واستراح في القبر، وقام مِن بين الأموات في اليوم الثالث.
٣) هل سيأتي السيّد المسيح بحيث سنتمكّن مِن رؤيته؟
وعد الملائكة أيضاً بأنّ ”يسوع هذا“ سيأتي ”هكذا كما رأيتموه منطلقا“. كيف صعد السيّد المسيح إلى السماء؟
”وَلَمَّا قَالَ هذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ“ (أعمال الرسل ١: ٩).
لقد رأى التلاميذ بوضوح سيّدهم يرتفع في جسده البشري، وشهد الكثيرون على رحيله. ويقول الكتاب المقدّس أنّه سيعود حرفيّاً بنفس الطريقة، أي علانية وعلى مرأى ومسمع مِن الجميع.
بحسب الرسول يوحنا، كم مِن الناس سيشهدون عودة السيّد المسيح؟
”هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ“ (رؤيا ١: ٧).
سيشهد عودةَ السيّد المسيح كلٌّ مِن الصالحين والطالحين مِن الذين سيكونون على قيد الحياة عندئذ. لقد أصبح مِن الممكن اليوم أنْ يشاهد معظم الناس الأحداث الكبرى التي تحدث في مكان ما مِن العالم بفضل القنوات الفضائية التي تعتمد تقنية البثّ الحي والمباشر. لكنّ عودة السيّد المسيح ستكون أكثر وضوحاً، وسوف تطغى على كلّ حدث آخر حدث في أيّ وقت مضى على هذا الكوكب. فالجميع سيشهد عودته.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!