top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

في ما يتعلّق بمستقبلك

٣. نبوءة الكتاب المقدّس في أيّامنا هذه

هل أخبرنا دانيال النبيّ في نبوءته بخصوص الجهود المبذولة لتوحيد أمم أوروبا تحت سلطة حاكم واحد؟

”وَبِمَا رَأَيْتَ الْحَدِيدَ مُخْتَلِطًا بِخَزَفِ الطِّينِ، فَإِنَّهُمْ يَخْتَلِطُونَ بِنَسْلِ النَّاسِ، وَلكِنْ لاَ يَتَلاَصَقُ هذَا بِذَاكَ، كَمَا أَنَّ الْحَدِيدَ لاَ يَخْتَلِطُ بِالْخَزَفِ“ (الآية ٤٣).

”وَلكِنْ لاَ يَتَلاَصَقُ هذَا بِذَاكَ“، هذا هو حكم النبوءة. لقد صرّحت النبوءة أنّ الأمم الناشئة مِن الإمبراطورية الرومانية المنقسمة لن تتّحد مرّة أخرى كقوّة عظمى واحدة ولن تبقى موحّدة. لقد أظهرَتْ ألف وخمسمائة سنة مِن التاريخ أنّه لا توجد قوّة إنسانية، أو مجموعة قوى، تستطيع أنْ تكسر قوّة الكلمات النبوية في الكتاب المقدّس: ”وَلكِنْ لاَ يَتَلاَصَقُ هذَا بِذَاكَ“.

 

shutterstock_397842676.jpg

لقد حاول الأقوياء عبر التاريخ توحيد أوروبا مراراً كثيرة، ولكنّهم فشلوا في كلّ مرة. ولكنْ، مِن ناحية أخرى، اقترب (نابليون بونابرت) أكثر مِن أيّ شخص آخر مِن تحقيق أهدافه، وخلال فترة وجيزة بدَت قوّاته وكأنّها لا تُقهَر. فلماذا أخفق (نابليون) في تحقيق أهدافه؟ السبب هو أنّ الله كان قد أوحى بأنّ تلك الشعوب لن تتّحد أبداً. كان جيش (نابليون) نِدّاً غير كفوءٍ لكلمة الله، حيث هرب مِن ساحة معركة (واترلو)، ويُقال أنّه قد صرخ قائلاً: ”الله القدير كثيرٌ جدّاً عليّ!“.

لقد قام كلّ مِن (فيلهلم الثاني) و(أدولف هتلر) ببناء أعتى الجيوش المسلّحة آنذاك. ولكنْ، فشل كلّ منهما في توحيد أوروبا تحت حكم موحّد. لماذا؟ لأنّ كلمة الله كانت على المِحَكّ: ”وَلكِنْ لاَ يَتَلاَصَقُ هذَا بِذَاكَ“. ما مِن غير الله أمكنه أنْ يرى امتداد أحداث التاريخ حتى قبل حدوثها ويعلم النهاية مِنذ البداية، تماماً كما قال السيّد المسيح:

”السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول“ (متى ٢٤: ٣٥).

إنّ الله يُمسك بالمستقبل بين يديه، والله هو المُسيطر على الأحداث سيطرة كاملة، وهذا ما ينبغي أنْ يعطينا الأمل والطمأنينة وراحة البال والثقة في خطّة الله لحياتنا.

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page