top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

في ما يتعلّق بمستقبلك

٢. تفسير النبوءة

أخبر دانيال (نبوخذنصّر) الذي اعتراه العجب لما رأى في حلمه، وبعد ذلك بيّن دانيال النبيّ المعنى: ”هذَا هُوَ الْحُلْمُ. فَنُخْبِرُ بِتَعْبِيرِهِ قُدَّامَ الْمَلِكِ“ (دانيال ٢: ٣٦).

رأس الذهب

ما هي القوة العالمية التي يرمز إليها رأس الذهب؟

”أنْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ مَلِكُ مُلُوكٍ، لأَنَّ إِلهَ السَّمَاوَاتِ أَعْطَاكَ مَمْلَكَةً وَاقْتِدَارًا وَسُلْطَانًا وَفَخْرًا. وَحَيْثُمَا يَسْكُنُ بَنُو الْبَشَرِ وَوُحُوشُ الْبَرِّ وَطُيُورُ السَّمَاءِ دَفَعَهَا لِيَدِكَ وَسَلَّطَكَ عَلَيْهَا جَمِيعِهَا. فَأَنْتَ هذَا الرَّأْسُ مِنْ ذَهَبٍ“ (الآيات ٣٧، ٣٨).

كان (نبوخذنصّر) حاكم بابل، التي كانت أعظم إمبراطورية في العالم في ذلك الوقت، وكان مضمون كلام دانيال له: ”حلمك هو رسالة مِن الله. وفي هذه الرسالة يشير رأس الذهب إلى مملكتك“.

وكان رأس الذهب خير رمز إلى بابل القديمة، حيث أشار المؤرّخون إلى بابل باسم المملكة الذهبية في عصر ذهبي، لأنّها كانت أكثر غنى وقوّة مِن أيّة إمبراطورية قبلها، فبابل هيمنت بفخر على العالم حتى عام ٥٣٩ قبل الميلاد.

Lesson 7 Page 4.jpg

الصدر والذراعان مِن الفضّة

مِن منظورنا نحن البشر، وخصوصاً إذ نأخذ بعين الاعتبار نظرة الفخر والكِبَر في عينيّ (نبوخذنصّر)، كانت تتطلّع بابل إلى العالم بأسره بوصفها إمبراطورية ستستمرّ إلى الأبد. ولكنْ ماذا قالت النبوءة في هذا الخصوص؟ 

”وَبَعْدَكَ تَقُومُ مَمْلَكَةٌ أُخْرَى أَصْغَرُ“ (الآية ٣٩).

تماماً كما أنبأ اللهُ، انهارت مملكة (نبوخذنصّر) عندما أطاح (داريوس)، الجنرال الفارسي، بالإمبراطورية البابلية في ٥٣٩ قبل الميلاد. وبالتالي، فإنّ القسْم الآخر مِن التمثال ــ الصدر والذراعين مِن الفضّة ــ يُمثّل مادي وفارس، أيْ الإمبراطورية الجبّارة التي تلَت بابل.

البطن والفخذان مِن النحاس

إلى ماذا يُشير هذا الجزء مِن صورة التمثال الكبير؟ تابع دانيال تفسيره: ”وَمَمْلَكَةٌ ثَالِثَةٌ أُخْرَى مِنْ نُحَاسٍ فَتَتَسَلَّطُ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ“ (الآية ٣٩).

يرمز البطن والفخذان مِن النحاس إلى مملكة اليونان التي أطاحت بالفرس في معركة (أربيلا) في ٣٣١ قبل الميلاد. قام الإسكندر الأكبر بغزو الميديين والفرس، وأصبحت اليونان ثالث أعظم إمبراطورية في العالم، حيث حكمت العالم مِن ٣٣١ – ١٦٨ قبل الميلاد.

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page