
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
فرصة ثانية في الحياة
٤. ننال الخلاص باتّباع ثلاث خطوات بسيطة
الخطوة الأولى: اطلبْ مِن السيّد المسيح أنْ يتعامل مع الخطيئة في حياتك.
ما هو دورنا في التخلّص مِن الخطيئة في حياتنا؟
”فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ، لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ“ (أعمال الرسل ٣: ١٩).
ما الذي يقود الإنسان إلى التوبة؟
”أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟“ (رومية ٢: ٤).
التوبة هي ببساطة هي الأسف على خطايانا ومِن ثمّ التحوّل بعيداً عنها، مِمّا يقطع دابِر العادات الخاطئة والممارسات القديمة. نحن لا نتوب بسبب خوفنا مِن العقوبة؛ بل نتوب كاستجابتنا لـ ”لطف الله“ الذي دفع السيّد المسيح لأنْ يموت بدلاً عنّا. إنّنا نرفض الخطيئة لأنّها تسيء لله.

ماذا تتضمّن التوبة أيضاً؟
”طُوبَى لِلإِنْسَانِ الْمُتَّقِي دَائِمًا، أَمَّا الْمُقَسِّي قَلْبَهُ فَيَسْقُطُ فِي الشَّرِّ“ (أمثال ٢٨: ١٤).
”إِنْ رَدَّ الشِّرِّيرُ الرَّهْنَ وَعَوَّضَ عَنِ الْمُغْتَصَبِ، وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِ الْحَيَاةِ بِلاَ عَمَلِ إِثْمٍ، فَإِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ“ (حزقيال ٣٣: ١٥).
التوبة الحقيقية لا تعني فقط الابتعاد عن الخطيئة، ولكنْ تتضمّن أيضاً تصحيح أخطاء الماضي على قدر المستطاع.
ما هو دور الله في تخليصنا مِن حياة الماضي بما فيها مِن شرّ وخطيئة؟
”إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ“ (١ يوحنا ١: ٩).
القدرة على التوبة هي هدية لنا مِن الله (أعمال الرسل ٥: ٣١). إنّ الله وحده يمكنه أنْ يُحرّكنا نحو التوبة الحقيقية. وعندما نستجيب، فالمخلّص المُحِبّ يغفر خطايانا ويُطهّرنا مِن كلّ إثم. فلا خطية رهيبة جدّاً بحيث لا يمكن للسّيد المسيح أنْ يعفو عنها.
لقد احتمل السيّد المسيح الصليب ”...مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ“ (عبرانيين ١٢: ٢)، كما أنّه دفع الثمن الكامل ليفدينا بالتمام مِن الخطيئة. وهو يشتاق أكثر ممّا نتصوّر لكي نقبل عطيّة العفو والمصالحة التي يقدّمها لنا.
إذا كنْت قد ابتعدْت عن الله، أو لم تعرفه حتى الآن، أرجو أنْ تتأمّل في محبة أبيكَ السماوي وحرصه على الترحيب بك في منزلك الأبديّ. إنّه يحبّك محبّة أبديّة، وهو دائماً على استعداد ليغفر لك.
ما عليك إلّا أنْ تقوم بالاستجابة لدعوته الكريمة للتوبة. اعترفْ بخطاياك. آمن ببساطة بأنّ الله يغفر لك، وهو سيفعل ذلك. لا تكتفِ بالبحث عن الطمأنينة في عواطفك. ولكنْ، ثقْ في وعود الكتاب المقدّس الواضحة.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!