top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

فرصة ثانية في الحياة

٣. مَن يمكنه أنْ يُنقذنا؟

shutterstock_249393430.jpg

١) السيّد المسيح يمكنه أنْ ينقذنا مِن الخطيئة.

”فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ“ (متى ١: ٢١).

٢) السيّد المسيح يمكنه أنْ يُنقذنا مِن علاقتنا المبتورة مع الله.

كتب بولس الرّسول لأهل أفسس عن حياتهم الخاطئة القديمة والتغيير الجذريّ الذي حدث عندما آمنوا بالسيّد المسيح. 

”أَنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ بِدُونِ مَسِيحٍ... لاَ رَجَاءَ لَكُمْ، وَبِلاَ إِلهٍ فِي الْعَالَمِ. وَلكِنِ الآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ“ (أفسس ٢: ١٢، ١٣).

عندما تُسلّم حياتك إلى السيّد المسيح، تبدأ العلاقة، ويتبعها مزيد مِن النموّ والارتباط بيسوع طيلة الحياة. ومِن خلال ”دمّ المسيح“ تُغفَر خطايا الماضي، ويوماً بعد يوم سيعطيك المسيح قوّته لكي تتغلّب على الخطيئة. وفي المقابل، فإنّ محبّتنا له تدفعنا لنعيش بطريقة يرضى عنها. ونحن نعلم أنّه سيكون إلى جانبنا ليرفعنا في كلّ مرّة نسقط في حبال الخطيئة.

”إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا“ (٢ كورنثوس ٥: ١٧). 

ونحن لا يمكننا أنْ ننقذ أنفسنا مِن الخطيئة أو أنْ نُغيّر طبيعتنا، فالأسد لا يمكن أنْ يتحوّل إلى حَمَل (رومية ٧: ١٨). الخطيئة هي ببساطة أقوى مِن قُوّة الإرادة لدينا. ولكنّ السيّد المسيح هو القادر على أنْ ”...يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ“ (أفسس ٣: ١٦). إنّه يأخذ عاداتك المُدمَّرة ويعمل على استبدالها بالمحبّة والسلام، والفرح، والعطف، وضبط النفس (غلاطية ٥: ٢٢، ٢٣).

استسلم (هارولد هيوز) لليأس في حياته، وفقد الأمل في التغيير. حاول التوقّف عن شرب الخمور عدّة مرات. ومعركتُه مع زجاجة الخمر وضعَتْ زوجتَه وابنتيه في عشر سنوات مِن الجحيم، حتى أنّه دخل ذات صباح حوض الحمام ووضع فوهة البندقية في فمه. ولكنْ، قبل الضغط على الزناد، قرّر أنْ يشرح الأمور بشكل أفضل لله. وصلاته تلك تحوّلت إلى نداء استغاثة آتٍ مِن قلب يحترق.

تدخّل الله، فوجد (هارولد هيوز) القوّة الروحية التي كان يحتاج إليها للمثابرة. ترك شرب الخمور للأبد، وأصبح أباً مُحِبّاً وزوجاً يمكن الاعتماد عليه، حتى أنّه تمكّن مِن الحصول على مقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي. لقد اكتشف (هارولد هيوز) أعظم قوّة للتغيير في عالمنا هذا. 

٣) السيّد المسيح يستطيع أنْ ينقذنا مِن الموت الأبدي وعقوبة الخطيئة.

”لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا“ (رومية ٦: ٢٣).

إنّ عقوبة خطايانا هي الموت الأبدي، فنحن نستحقّ الموت. ولكنّ السيّد المسيح يمكنه أنْ يُنقذنا ويعطينا الحياة الأبدية. كيف ولماذا؟

”وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا“ 

(رومية ٥: ٨).

لقد ”مات مِن أجلنا“ يسوع لأنّه يحبّنا تلك المحبّة التي لا تسقط أبداً. وعندما قَبِل أنْ يأخذ مكاننا ويموت عوضاً عنّا، وفّر العفو والغفران لكلّ منّا. ولقد واجه أهوال الانفصال التامّ عن الله، لكي لا نُضطرّ نحن إلى ذلك. وبما أنّ المسيح مات مِن أجلنا وعانى النتائج الكاملة للخطيئة، أصبح مِن المُستطاع أنْ يغفر الله للخطأة ويقبلهم مِن دون التقليل مِن بشاعة الخطيئة.

٤) السيّد المسيح يستطيع أنْ ينقذنا مِن حياة مليئة بالخطيئة والتعاسة.

إنّ الله لا يكتفي فقط بالصفح عن خطايانا، ولكنّه أيضاً يمنحنا الشفاء والمصالحة. لقد وعدنا الله بأنْ يُخلّصنا مِن خطايانا، وليس أنْ يُخلّصنا في خطايانا.

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page