
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
الطريق إلى حياة مُرْضية
٣. سبع حقائق أساسية ينبغي أنْ تعرفها عن السيّد المسيح

هذه الحقائق السبعة عن السيّد المسيح لا تنطبق على أيّ شخص آخر عاش في أيّ وقت مضى.
١) يسوع جاء مِن السماء إلى الأرض
على الرغم مِن أنّ السيّد المسيح وُلِد مِن أمّ بشرية (متى ١: ٢٢، ٢٣)، لكنّه أيضاً كلمة الله وروحه، كلمة الله في الجسد البشري. إلى أيّ فترة في الماضي يعود وجود السيّد المسيح، كما قال هو؟
”قَبْلَ أنْ يَكُونَ إبْراهِيْمُ أنا كَائِن“ (يوحنا ٨: ٥٨).
أبلغ السيّد المسيح العالم: ”أنا“ الذاتي الوجود، أنا كائن دائماً وسأكون كائناً للأبد.
لماذا أتى السيّد المسيح إلى عالمنا؟ لقد قال الملاك ليوسف في وقت ولادة يسوع:
”فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ“ (متى ١: ٢١).
لقد جاء يسوع إلى عالمنا ليخلّص الخطاة (١ تيموثاوس ١: ١٥)، وكان على استعداد لأنْ يترك السماء كي ينقذنا مِن الخطيئة والموت، ويُبيّن لنا الطريق المؤدّي إلى السعادة الحقيقية والحياة الأبدية.
٢) يسوع عاش حياة طاهرة
”فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ“ (عبرانيين ٤: ١٤، ١٥).

عاش السيّد المسيح حياة رجل حقيقيّ مِن لحم ودم، عاش حياة تكلّلت بالكمال الأخلاقي. لقد حاك الشيطان، عدوّ السيّد المسيح العظيم، ضدّه المكائد في جميع مراحل حياته ليغويه لارتكاب الإثم. وعندما صام المسيح في برّيّة التجربة بعد معموديته في بداية خدمته العلنية، أطلق الشيطان ضدّ المسيح أشرس هجماته وأعنفها. ولم تتوقّف هجمات الشيطان عليه حتى في ليلة العذاب الطويلة في جثسيماني قبل صلبه، لكنّ المسيح وقف بحزم ضِدّ كلّ تجربة وإغراء. وقد واجه منتصراً كلّ المشكلات البشرية والمغريات المحيطة به. ولذلك فهو يفهم نضالنا واحتياجاتنا. إنّه قادر ”أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا“ (عبرانيين ٤: ١٥).
لماذا كان مِن الضروري بالنسبة ليسوع أنْ يحيا حياة منزّهة عن الخطيئة؟
”لأَنَّهُ (الله) جَعَلَ (المسيح) الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ“ (٢ كورنثوس ٥: ٢١).
لقد أخذ السيّد المسيح حياتنا الملوّثة بالخطايا، لكي يقدّم لنا حياته الخالية مِن الخطيئة في المقابل. هذا هو السبب في مجيئه الى عالمنا، وهذه هي الطريقة التي يتمّ فيها تبرير الخطاة أمام إله قدّوس - فقط بناءً على استحقاقات السيّد المسيح.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!