خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
خطّة لحياتك
٤. حياة حسب خطّة الله
لقد عاش السيّد المسيح حياة حسب المُخطّط الإلهيّ ــ حياة رُسِمَت خطوطها العريضة وتفاصيلها قبل مئات السنين مِن ولادته. ولهذا السبب قال السيّد المسيح:
”فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ»“
(يوحنا ٨: ٢٨، ٢٩).
وتماماً كما خطط الله لحياة السيّد المسيح قبل ولادته هنا على أرضنا هذه، فهكذا لديه أيضاً خطّة لكلّ واحد منّا. لديه خطّة لحياتك، لأنّه يعلم كيف يمكنك تحقيق طموحاتك الخاصّة، وكيف يمكنك أنْ تعيش حياة وفيرة.
أحياناً كثيرة نتردّد في أنْ نُسلّم ذواتنا لخطّة الله، وذلك لأنّنا نخشى أنّه سيقودنا بطرق لا نريد أنْ نتبعها. ولكنْ، إذا وثقنا به، وطلبنا منه أنْ يقوم بتوجيه كلّ قرار نتّخذه، فإنّنا سنجد أنّ خطة الله هي الأفضل دائماً. إذا نظرْنا إلى الوراء، سوف نندهش كيف أنّ الله كان يُرشدنا دائماً في الطريق الصحيح لكي نحصل على الأفضل.
ولكنْ، كيف يمكنك أنْ تعرف خطّة الله لحياتك؟ فيما يلي أربع خطوات مِن شأنها أنْ تساعدك وأنت تتبع خطّة الله:
● اسأل. نجد بحسب رسالة يعقوب (١: ٥)، أنّه إذا كنت تسأل الحكمة مِن الله، فإنّه سوف يُعطيك إيّاها. على أيّة حال، قم بطلب المعونة مِن الله والاسترشاد بحكمته، بدلاً مِن أنْ تحاول معرفة الأشياء بنفسك.
● عِش حياتك بحسب معرفتك للحقّ. لا يمكن أنْ يقود الله حياتك إذا لم تكن تتبع الحقّ الذي لديك وتطبّقه في حياتك.
● الاستماع. ادرس كلمة الله، وصلِّ واطلب إرشاد الروح القدس. إنّ الله لن يقودك أبداً ضدّ مبادئه أو كلمته.
● انتظر. يعطيك الله أحياناً أكثر مِن خيار جيّد. الانتظار قبل التصرّف يُمكّن لله مِن أنْ يقودك بشكل كامل ويعطيك أكثر مِن الحكمة التي وعدك بها.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!