top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

خطّة لحياتك

٢. السيّد المسيح هو محور التاريخ والنبوءة

يكمن تفرّد السيّد المسيح في أنّ سيرته الذاتية قد كُتِبَت حتى قبل أنْ يُولد! تمثّل نبوءات العهد القديم مخطّطاً واضحاً لحياة السيّد المسيح. فالعهد الجديد هو تحقيق لنبوءات التوراة.

بما أنّ أنبياء العهد القديم قد عاشوا من ١٥٠٠ إلى ٥٠٠ سنة قبل ميلاد المسيح، فإنّهم قد قدّموا العشرات مِن النبوءات المحدّدة جدّاً عن حياة المسيح الموعود. ولقد حدّدت نبوءاتهم بدقّة المدينة التي سيولد فيها المسيح، كما حدّدوا اسمه ومهنته في الحياة. كما كشفوا عن تفاصيل محاكمته والأحداث المرتبطة بموته. أظهرَت النبوءات أنّه سيقدّم دفاعاً شخصياً عن نفسه عندما سيُحْضَر إلى المحاكمة، وذكرت بعض الكلمات التي سيقولها في ساعات موته. حتى أنّهم حدّدوا موعد وفاته بالسنة واليوم والساعة. بالإضافة إلى ذلك كلّه، فقد كشفت النبوءات الخاصّة بالمسيّح أنّه سوف يعود إلى الحياة مرّة أخرى في اليوم الثالث. لا عجب بأنّ حواريّي السيّد المسيح الذين كتبوا الأناجيل الأربعة في العهد الجديد، وهم متى ومرقس ولوقا ويوحنا، قد تعجّبوا مِن مدى دقّة التفاصيل الخاصّة بحياة سيّدهم والتي تعرضها نبوءات العهد القديم المتعلّقة بالسيّد المسيح. 

shutterstock_572324800.jpg

ماذا كانت الخلاصة التي وصل الناس إليها، منذ بداية خدمة السيّد المسيح، وهم يقارنون حياته بنبوءات العهد القديم (التوراة)؟

”وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ“ (يوحنا ١: ٤٥).

كيف قام السيّد المسيح، بعد وقت قصير مِن قيامته، بتذكير اثنين مِن أتباعه بالنبوءات التي أشارت إليه على أنّه المسيّح المنتظر؟

”فَقَالَ لَهُمَا: أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهَذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟» ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ“ 

(لوقا ٢٤: ٢٥ – ٢٧).

إنّ النبوءات التي تحقّقت تقدّم أدلّة مُقنعة على أنّ السيّد المسيح هو، في الواقع، المسيح المنتظر الآتي مِن عند الله.

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page