top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

هل حياتي مُهمّة فعلاً بالنسبة لله؟

٢. ستّة أيّام لخلق عالمنا

shutterstock_354305420.jpg

خلال كم مِن الوقت اختار الله أنْ يخلق عالمنا؟

”لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ“ (خروج ٢٠: ١١).

كان بإمكان الخالق الأبديّ الكلّيّ القدرة أنْ يشكّل العالم في لحظة. ولكنّه اختار أنْ يقوم بذلك في ستّة أيّام. 

لم يكن بحاجة إلى ستّة أيّام - ستّ دقائق كانت كافية أو حتى ستّ ثوان.

 

يصف الفصل الأوّل في الكتاب المقدّس، سفر التكوين (الإصحاح ١)، ما خلق الله في كلّ يوم مِن أسبوع

الخلق.

 

ما الذي توّج تحفة الخلق التي أتى بها الله إلى حيّز الوجود في اليوم السادس؟

 

”وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ“ (تكوين ١: ٢٦، ٢٧).

 

قرّر الله أنْ يخلق أشخاصاً مثله: يمكنهم أنْ يفكّروا ويشعروا ويُحبّوا. نحن ”خُلِقنا على صورة“ الله. وهذا تأكيد مِن الكتاب المقدّس يساعدنا على فهم أنفسنا وقيمتنا في نظر الله.

 

”وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً“ (تكوين ٢: ٧).

 

بعد أنْ امتلأ العالم بالنباتات والحيوانات في اليوم السادس، كان الله على استعداد لتقديم تحفة الخلق.

شكّل تعالى جسم آدم مِن تراب الأرض. وعندما نفخ الله ”نسمة الحياة“ في أنف آدم، أصبح الرجل ”نفساً حيّة“، أي أنّه صار إنساناً حيّاً. ثم أكمل الله عملية الخلق حين خلق المرأة الأولى، حواء، وهي ”أمّ كلّ“ (تكوين ٢: ١٨-٢٥؛ ٣: ٢٠).

آدم وحواء كلاهما عكسا صورة الله. كان في مقدور الله أنْ يخلق كائنات مُبَرمَجة تقدّم له الثناء والعبادة بشكل تلقائيّ وبدون جدل، ولكنّ الله أراد علاقة حقيقية. يمكن للحيوانات البرّيّة أنْ تصبح حيوانات منزلية أليفة لطيفة، لكنّها لا تستطيع أنْ تدخل في محادثة مثيرة للاهتمام. كما يمكن للروبوتات أنْ تبتسم وتتكلّم بأدب، وحتى يمكنها أنْ تغسل الأطباق، ولكنها لا تستطيع أنْ تُحِبّ. 

ولهذا السبب خلق الله الإنسان. لقد خلقنا على صورته، ومنحنا القدرة على التفكير والاختيار والحبّ.

أسبوع الخلق

اليوم الأوّل:

الضوء، تتابع الليل والنهار

اليوم الثاني:

الغلاف الجوي

 

اليوم الثالث:

الأرض، النباتات

 

اليوم الرابع:

ظهور الشمس والقمر

 

اليوم الخامس:

الطيور والأسماك

 

اليوم السادس:

الحيوانات الدّابّة على الأرض، والإنسان

 

اليوم السابع:

السبت

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page