
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
هل يمكنني أنْ أجد كنيسة الله اليوم؟
٢. الشيطان... دراما الهزيمة
إنّ الشكل الذي تبدو عليه المرأة يمهّد الطريق لمشهد دراميّ عظيم:
”وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً وَمُتَوَجِّعَةً لِتَلِدَ. وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي السَّمَاءِ: هُوَذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَانٍ. وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ. وَالتِّنِّينُ وَقَفَ أَمَامَ الْمَرْأَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَلِدَ، حَتَّى يَبْتَلِعَ وَلَدَهَا مَتَى وَلَدَتْ. فَوَلَدَتِ ابْنًا ذَكَرًا عَتِيدًا أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ. وَاخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ، وَالْمَرْأَةُ هَرَبَتْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، حَيْثُ لَهَا مَوْضِعٌ مُعَدٌّ مِنَ اللهِ لِكَيْ يَعُولُوهَا هُنَاكَ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا“ (رؤيا ١٢: ٢ – ٦).

ثلاث شخصيّات رئيسية تتشارك في هذه (الدراما):
١. المرأة، وقد تمّ تحديدها للتوّ على أنّها الكنيسة.
٢. الابن الذكَر، وهو وَلد هذه المرأة التي ”اخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ“ والذي سوف ”يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ“ يوماً ما. إنّ السيّد المسيح هو الابن الوحيد المولود في هذا العالم الذي صعد إلى عرش الله وسيحكم يوماً ما جميع الأمم.
٣. التنّين، وهو يمثّل الشيطان، أيْ إبليس.
”وَحَدَثَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ: مِيخَائِيلُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَارَبُوا التِّنِّينَ، وَحَارَبَ التِّنِّينُ وَمَلاَئِكَتُهُ وَلَمْ يَقْوَوْا، فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي السَّمَاءِ. فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ“ (رؤيا ١٢: ٧ – ٩).
إنّ رؤيا يوحنا الرسول النبوية تصبح أكثر وضوحاً عندما نفهم الرموز المتضمّنة فيها. فإبليس وملائكته فقدوا مكانهم في السماء: ”فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي
السَّمَاءِ“، ثمّ طُرِحوا إلى الأرض: ”فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ...إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ“، وعندما وُلِد السيّد المسيح في بيت لحم، حاول الشيطان أنْ يقتله عند ولادته، لكنّه فشل. وبعد صلب السيّد المسيح وقيامته ”اختُطِف“ إلى عرش الله. وبعد ذلك، عمل الشيطان على القضاء على الكنيسة المسيحية التي أسّسها السيّد المسيح. ولكنّ الشيطان فشل في القضاء على السيّد المسيح وتدمير كنيسته. لقد مضَت الكنيسة المسيحية في انتصارها إلى الأمام ورأسها السيّد المسيح نفسه، وهي ما تزال تشارك أخبار الإنجيل السارّة مع العالم كلّه.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!