top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

هل يمكن للأغلبية أنْ تكون على خطأ؟

٤. هل الرُّسُل هم مَن قاموا بالتغيير؟

كتب يعقوب ــ أوّل قائد للكنيسة المسيحية الأولى ــ فيما يتعلّق بالوصايا العشر:

”لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِمًا فِي الْكُلِّ. لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ»، قَالَ أَيْضًا: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ“ (يعقوب ٢: ١٠، ١١).

يؤكّد بولس، رسول الأمم قائلاً:

”لأَنَّهُ قَالَ فِي مَوْضِعٍ عَنِ السَّابعِ هكَذَا: «وَاسْتَرَاحَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ» [انظر تكوين ٢: ٢]... إِذًا بَقِيَتْ رَاحَةٌ لِشَعْبِ اللهِ!“

(عبرانيين ٤: ٤، ٩).

يذكر سفر أعمال الرسل في العهد الجديد مِن الكتاب المقدّس أربعة وثمانين سبتاً مِن السبوت المختلفة التي قام الرسل بحفظها والاستراحة فيها، وقد جاءت جميعها بعد أكثر مِن أربعة عشر عاماً على قيامة السيّد المسيح.

توفّي يوحنا الرسول حوالي ١٠٠ ميلادية، بعد سبعين سنة مِن قيامة السيّد المسيح. ومِن المثير للاهتمام أنّه لا يذكر في أيّ مكان في جميع كتاباته تغيير السبت مِن اليوم السابع إلى اليوم الأوّل مِن الأسبوع. في الواقع، لقد حفظ يوحنا نفسه يوم السبت، حيث كتب:

”كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ“ (رؤيا ١: ١٠).

              

واليوم نجد أنّ العديد مِن الناس ينظرون إلى يوم الأحد بوصفه ”يوم الربّ“. ولكنْ، ما هو ”يوم الربّ“ وفقاً للسيّد المسيح نفسه؟

”فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا“ (متى ١٢: ٨).

shutterstock_269005226.jpg

أعمال الرسل ١٣: ١٤، ٤٢، ٤٤ - سبتان في أنطاكيا

أعمال الرسل ١٦: ١٣             - سبت في فيلبي

أعمال الرسل ١٧: ٢               - ٣ سبوت في تسالونيكي

أعمال الرسل ١٨: ٤، ١١         - ٧٨ سبتاً في كورنثوس

 

المجموع = ٨٤ سبتاً احتفل بها المؤمنون بالسيّد المسيح

يتّضح مِن الأدلّة القائمة على آيات الكتاب المقدّس أنّ الرسل لم يقوموا بأيّة محاولة لتغيير يوم الراحة مِن اليوم السابع إلى اليوم الأوّل مِن الأسبوع. يذكر العهد الجديد اليوم الأوّل مِن الأسبوع (يوم الأحد) ثماني مرّات فقط، ولم يذكر في أيّ منها أنّه يوم مقدّس، وليس هناك أيّ تلميح إلى أنّنا يجب أنْ نحفظه باعتباره يوماً للعبادة. دعونا ننظر بعناية في هذه النصوص الثمانية. في اليوم الأوّل مِن الأسبوع، حدث ما يلي:

١) جاءت النساء إلى القبر (متى ٢٨: ١).

٢) استأنفت النساء أعمالهنّ أو المهام العادية في هذا اليوم ”...بَعْدَما مَضَى السَّبْتُ...بَاكِرَاً جِدَّاً فِي أَوَّلِ الأسبوع...“ (مرقس ١٦: ١، ٢).

٣) كانت مريم المجدلية أوّل مَن رأى السيّد المسيح بعد قيامته (مرقس ١٦: ٩).

٤) تابع السيّد المسيح أنشطته العادية بعد قيامته (لوقا ٢٤: ١).

٥) ذهبَت مريم إلى قبر السيّد المسيح فوجدت القبر فارغاً (يوحنا ٢٠: ١).

٦) اجتمعَ التلاميذ معاً، لا للعبادة، ولكنْ ”لسبب الخوف مِن اليهود“ (يوحنا ٢٠: ١٩).

٧) طلب ​​بولس الرسول مِن أعضاء الكنيسة ”تخصيص مبلغ مِن المال“ للفقراء في مدينة القدس (أورشليم) كما نقرأ في (١ كورنثوس ١٦: ١، ٢). لا يذكر هذا النصّ أيّ اجتماع ديني حدث في اليوم الأوّل مِن الأسبوع.

٨) بولس الرسول يعظ عظة خاصّة في مناسبة وداعية. يقول الكتاب المقدّس أيضاً أنّ الرسل كانوا يجتمعون كلّ يوم للصلاة وكسر الخبز (أعمال الرسل ٢: ٤٦).

لا يدلّ أيٌّ مِن هذه النصوص على أنّ الرسل كانوا يعتزمون التوقّف عن حفظ سبت اليوم السابع. ولا يوجد أيّ دليل في العهد الجديد يفيد بأنّ يوم الراحة قد تمّ تغييره مِن يوم السبت، اليوم السابع مِن أيّام الأسبوع، إلى يوم الأحد، اليوم الأوّل مِن الأسبوع. لقد جاء هذا التغيير بعد أيّام السيّد المسيح والرسل، لذلك علينا أنْ نتّجه إلى التاريخ لنرى متى وكيف تمّ ذلك.

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page