top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

هل يمكن للأغلبية أنْ تكون على خطأ؟

٣. هل قام السيّد المسيح بتغيير يوم السبت؟

إنّ الوصايا العشر وجميع المبادئ الأخلاقية المذكورة في العهد القديم مِن الكتاب المقدّس ــ بحسب السيّد المسيح ــ ليست قابلة للتغيير، والهدف منها هو إرشاد المؤمنين به:

”لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ“ (متى ٥: ١٧ – ١٩).

shutterstock_30774130.jpg

لقد كرّم السيّد المسيح يوم السبت وحفظه وحافظ على قدسيّته بكلّ أمانة، وهو مثالنا في ذلك.

”وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ“ (لوقا ٤: ١٦).

وإذ تطلّع السيّد المسيح إلى المستقبل، طلب مِن تلاميذه أنْ يستمرّوا في فرح العبادة عن طريق حفظ يوم السبت بالشكل الصحيح. ولهذا طلب منهم أنْ يصلّوا عندما تخضع القدس (أورشليم) للحصار لكي لا يحدث هربهم مِن المدينة يوم السبت. 

”وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ“ (متى ٢٤: ٢٠).

يتكلّم السيّد المسيح هنا عن دمار القدس (أورشليم)، وهو الحدث الذي وقع سنة ٧٠ ميلادية، أي بعد قيامته بأربعين عاماً. السيّد المسيح لم يغيّر وصيّة السبت أو أيّة وصيّة أخرى مِن الوصايا العشر.

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page