خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
سِرّ النموّ مِن خلال الزمالة
٤. فرح العبادة
في أعماق قلوبنا اشتياق طبيعيّ لعبادة الله. ولكنّ هذه الحاجة يمكن أنْ تذبل وتتلاشى إذا لم يُعبَّر عنها. لذلك، فنحن مُطالبون بأنْ نُصغي لصوت محبتنا وامتناننا العميق:
”قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ اسْمِهِ. اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ“ (مزمور ٢٩: ٢).
”تَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ. قَلْبِي وَلَحْمِي يَهْتِفَانِ بِالإِلهِ الْحَيِّ“ (مزمور ٨٤: ٢).
كيف شعر المرنّم عندما فكّر في الذهاب إلى بيت العبادة؟
”فَرِحْتُ بِالْقَائِلِينَ لِي: «إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ نَذْهَبُ»“ (مزمور ١٢٢: ١).
يُخبرنا الكتاب المقدّس بأنّ العطاء والتقدمات هي جزء مناسب مِن العبادة الإلهية.
”قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ اسْمِهِ. هَاتُوا تَقْدِمَةً وَادْخُلُوا دِيَارَهُ. اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ. ارْتَعِدِي قُدَّامَهُ يَا كُلَّ الأَرْضِ“ (مزمور ٩٦: ٨، ٩).
والصلاة هي أيضاً جانب حيويّ آخر مِن العبادة الجماعية: ”هَلُمَّ نَسْجُدُ وَنَرْكَعُ وَنَجْثُو أَمَامَ الرَّبِّ خَالِقِنَا“ (مزمور ٩٥: ٦).
إنّ دراسة الكتاب المقدّس والوعظ هي عناصر رئيسية من العبادة المسيحية في العهد الجديد. يكشف سفر أعمال الرسل، ابتداءً بعظة بطرس يوم العنصرة (يوم الخمسين) المدوّنة في كتاب أعمال الرسل الإصحاح ٢، عن الدور المحوري الذي لعبته كلمة الله في خدمات الكنيسة في مرحلة مبكّرة مِن تاريخها وفي أنشطة الشهادة لله التي كانت تقوم بها الكنيسة. ومنذ زمن المُصلحين البروتستانت إلى يومنا هذا، فقد استندت كلّ نهضة دينية كبرى على الوعظ مِن الكتاب المقدّس. فما السبب؟
”لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ“
(عبرانيين ٤: ١٢).
مِن أهمّ الفوائد التي تعود علينا عند حضور الكنيسة بانتظام هو أنّنا نتعلّم المزيد مِن الحقّ الإلهي إذ نسمع كلمة الله في الوعظ ودرس الكلمة.
”إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ“ (رومية ١٠: ١٧).
لمتابعة الدرس إضغط هنا!