خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
سِرّ النموّ مِن خلال الزمالة
٣. كنيسة ذات هدف
قال أحدهم أنّ المسيحي الذي لا يذهب إلى الكنيسة مثل لاعب (البيسبول) الذي لا ينتمي إلى فريق أو الجندي الذي لا ينتمي إلى جيش أو مثل النحل بلا خليّة. تشير آخر استطلاعات الرأي إلى أنّه على الرغم مِن أنّ ما يقرب مِن ٤٠ في المئة مِن الأميركيين يدّعون بأنّ الإيمان مهمّ بالنسبة لهم، لكنّ الرقم الحقيقي الذي يشمل عدد الأمريكييَّن الذين يحضرون الكنيسة بانتظام أقلّ مِن نصف ذلك العدد، نحو ١٨ في المئة. وهناك الكثير مِن الناس اليوم مِمّن تروق لهم فكرة أنّ الدين مسألة خاصّة تماماً، وبأنّ حضورك في الكنيسة لا يحمل أهمّيّة بالغة بالنسبة لحياتك الروحية.
ولكنّ الحقيقة هي أنّنا بحاجة إلى دعم مِن غيرنا مِن المؤمنين الآخرين للحفاظ على إيماننا حيّاً ومثمراً. الأفراد في حاجة إلى الكنيسة لأنّ الشرِكة تساعدنا على النمو. كما تلعب الكنيسة ثلاثة أدوار أخرى مهمّة:
١) الكنيسة حارس الحقّ.
”وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أُبْطِئُ، فَلِكَيْ تَعْلَمَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَتَصَرَّفَ فِي بَيْتِ اللهِ، الَّذِي هُوَ كَنِيسَةُ اللهِ الْحَيِّ، عَمُودُ الْحَقِّ وَقَاعِدَتُهُ“ (١ تيموثاوس ٣: ١٥).
إنّ الكنيسة تتمسّك بالحقّ وتدافع عنه أمام العالَم. والأفراد الذين يتبعون وجهات نظرهم الخاصّة مِن السهل أنْ يحيدوا عن الطريق ليتيهوا بمبادئهم الخاصّة في مختلف أنواع المتاهات العقائدية. إنّ الاعتقاد بأنّ الحقّ هو عبارة عن مجموع كل ما في قلبك هو اعتقاد غير واقعيّ. الحقّ هو ما يقول الله عنه أنّه حقّ. نحن بحاجة إلى حكمة الجماعة، جماعة المؤمنين الآخرين ليساعدونا في التركيز على الحقائق الأساسيّة في الكتاب المقدّس.
٢) الكنيسة هي مثال لِما يمكن لنعمة الله أنْ تفعله لأجل الخطاة.
”وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ“ (١ بطرس ٢: ٩).
إنّ التغييرات التي يجريها المسيح في حياة المؤمنين ترفع الحمد والتسبيح لله الذي يدعونا ”إلى نوره العجيب“. لقد بُنِيَت الكنيسة على السيّد المسيح، وهي تستمدّ قوّتها مِن سُكنى المسيح في قلب المؤمِن.
٣) إنّ شعب الله هم شهوده في عالم محتاج.
قبل صعود السيّد المسيح إلى السماء وعد تلاميذه قائلاً:
”لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ“ (أعمال الرسل ١: ٨).
إنّه لشرف عظيم للكنيسة أنْ تأخذ رسالة محبّة الله العظيمة وتذيعها في كلّ العالم. لدينا مسؤولية كبيرة كمسيحيّين في تمثيل الله أمام الناس في حياتنا.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!