top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

الإيمان بالله

٤. أيّ إله هذا؟

ما هو المثال الذي خلق الله على أساسه بني البشر مِن الرجال والنساء؟

”فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ“ (تكوين ١: ٢٧).

 

بحسب الأسفار المقدّسة، نحن مخلوقون على صورة الله، ولهذا السبب يمكن أنْ تكون علاقة شخصية معه. فقدرتنا على التفكير والشعور، وقدرتنا على التذكّر والأمل، وقدرتنا على التحليل والتأمّل ــ جميعها نستمدّها منه.

ما هي الصفة الأبرز مِن صفات الله؟

”الله مَحَبَّة“ (١ يوحنا ٤: ٨) وهذا يعني أنّه ليس مُحِبّاً فقط، بل أنّه أيضاً هو المحبّة، أو بتعبير آخر، أنّ محبّته لا تقلّ.

الله يتواصل مع البشر مِن خلال قلبه المُحِبّ، وليس هناك مِن أمر قام به أو سيقوم به إلّا بدافع محبّته المُضَحّية غير الأنانية.

shutterstock_747871018(1).jpg
shutterstock_266279357_edited.jpg

إنّ خالق الكون ”مهتمّ“ بكلّ واحد منّا. فالذي خلق الأنهار العظمى مِن الفضاء مهتمّ بمصلحتك الشخصية كما لو كنت المخلوق الوحيد في هذا العالم، وهو يقول لك: ”وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ“ (إرميا ٣١: ٣).

يمكننا أنْ نؤمن بالله:

١)  بسبب التصميم الدقيق الذي نراه في كلّ خلائقه.

٢)  بسبب الاشتياق الذي فينا إلى الإله، هذا الاشتياق الذي لن يهدأ حتى نجد راحتنا فيه (أي في الله).

٣)  لأنّنا عندما نسعى في سبيل الله ونجده، فإنّ الله سيسدّد كلّ احتياجاتنا ويُشبِع شوقنا إليه!

 

إنّه لأمرٌ طبيعيّ ومنطقيّ للغاية أنّ إلهاً شخصياً ــ مثل الله ــ يريد أنْ يُعلن عن ذاته لمخلوقاته تماماً كما يرغب الأب في أنْ يعرفه أبناؤه. والله يكشف لنا ذاته مِن خلال الكتاب المقدّس. (سيقدّم دليل الدراسة رقم ٢ الأدلّة على أنّ الكتاب المقدّس كتاب موثوق به أعطِي لنا مِن قِبَل الله خالقنا).

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

bottom of page