top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

الإيمان بالله

shutterstock_92895610.jpg

٢. لكلّ مصنوع صانع

ماذا يمكننا أنْ نخلص إليه مِن خلال النظر في التصميم المعقّد والحجم الهائل للكون؟ 

”الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ“ (كولوسي ١: ١٧).

كلّ الخلق يشهد بجرأة: ”الله هو المُصمّم! الله هو الخالق!“ مِن تحقيق التوازن المثالي بين البروتون والإلكترون في الذرة إلى دوران الكواكب حول الشمس نجد دليلاً على وجود خطّة أساسيّة، فالله هو المُصمّم والخالق والبارئ. يعطينا الكتاب المقدّس إجابة منطقية على السؤال الخاصّ بأصل العالم:

 ”فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ“ (تكوين ١: ١).

في هذه الكلمات البسيطة نجد الإجابة على سرّ الحياة. الآية الأولى في الكتاب المقدّس تخبرنا بأنّ هناك إلهاً، وأنّه هو الخالق. لا يحاول الكتاب المقدّس إثبات وجود الله تعالى، بل إنّه ببساطة يُعلن وجوده. هناك تصميم في هذا العالم، وبالتالي لا بدّ مِن أن يكون هناك مُصمّم. وهناك خطّة رياضيّة في الكون، لذلك لا بُدّ أنْ يكون هناك مُخطِّط. إذاً كلّ شيء لا بدّ أنْ يكون قد تم إنشاؤه إلى الوجود، والله هو الخالق.

نحن نعلم أنّ الإنسان لا يمكن أنْ يخلق شيئاً مِن لا شيء. فقد نُشيِّد الأبنية، ونخترع الأشياء، ولكنْ بالرغم مِن كلّ ما أوتينا مِن حكمة، لم نأتِ ​​أبداً بشيء إلى الوجود مِن لا شيء، ولا حتى أصغر نوع مِن الأعشاب.

إذآً، مَن صنع كلّ شيء؟ مَن الذي خلق كلّ شيء منذ البداية؟ هناك فقط إجابة واحدة مُقنِعة ــ الله عزّ وجلّ. كلّ شيء مِن حولنا يُعلن أنّ الكون هو مِن تصميم الله وخلقه. الجواب الوحيد المعقول لأصل الكون والعالم وحياة الإنسان، هو الله.

إنّ الأدلّة على وجود الله لا تقتصر على تصميم أجسامنا، بل إنّها تنتشر عبر السماوات أيضاً.

يمكن لعلماء الفلك الآن قياس مسافة النجوم بدقّة تصل إلى ١٠٠٠٠ سنة ضوئية ــ أيْ عشر مرّات أبعد ممّا كان في السابق، ويعود الفضل في ذلك إلى استخدام تلسكوب (هابل) الفضائي التابع للناسا، والذي تمّ إطلاقه عام ١٩٩٠. وبعد عقود مِن الزمن، لا يزال التلسكوب يرسل الكثير مِن البيانات القيّمة. فخلال شهري حزيران وتموز مِن عام ٢٠١٢، اكتشف علماء الفلك باستخدامهم (هابل) قمراً صغيراً خامساً لم يكن معروفاً مِن قبل، وذلك (القمر) يتحرّك حول كوكب (بلوتو) الجليدي الصغير. 

عندما ترنو بعينك إلى السماء المرصّعة بالنجوم، هل تعتقد أنّ الملايين مِن النجوم، والكواكب، والمجرّات، كلّها تتحرّك بسرعات غامضة متوازنة ومتزامنة تماماً في الفضاء؟ كيف تدور كلّها في مدارات ضمن مدارات على الطريق الصحيح وفي الوقت المناسب؟

مَن الذي يُنسّق هذا التناغم الرائع؟ هل يحدث هذا التزامن الدقيق فقط هكذا دون تصميم أو توجيه مُعيّن؟

يقول الكتاب المقدّس في الزبور أنّ النجوم تُحدّثنا بالخالق المجيد:

”اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ. يَوْمٌ إِلَى يَوْمٍ يُذِيعُ كَلاَمًا، وَلَيْلٌ إِلَى لَيْل يُبْدِي عِلْمًا. لاَ قَوْلَ وَلاَ كَلاَمَ. لاَ يُسْمَعُ صَوْتُهُمْ“ (مزمور ١٩: ١-٣).

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

bottom of page