top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

بَوّابة الحياة المسيحية

٥. أهمّيّة المعموديّة

قال السيّد المسيح لنيقوديموس، ”الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ“ (يوحنا ٣: ٥). وفقاً للسيّد المسيح، إنّ الولادة ”مِن الماء والروح“ أمر ضروري بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في دخول الجنّة (الحياة الأبديّة).

يشير الكتاب المقدّس إلى استثناء واحد فقط: اللصّ على الصليب، والذي آمن بالسيّد المسيح. لقد حصل على الولادة مِن الروح، لكنْ كان مِن المستحيل عليه أنْ يترك الصليب وينزل تحت الماء. ولذا، فقد وعده السيّد المسيح بأنّه سيكون معه في ملكوت السماوات (لوقا ٢٣: ٤٢، ٤٣). كانت (الولادة مِن الماء والروح) بالنسبة لذلك اللصّ مُمَثّلة بدم السيّد المسيح الطاهر الذي كان في تلك الساعة عينها يسيل ليطهّر ذلك اللصّ مِن خطاياه.

shutterstock_633800090.jpg

قال السيّد المسيح:

”مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ“ (مرقس ١٦: ١٦).

إذ مات السيّد المسيح عنّا في الجلجثة، فهو أظهر بذلك أمام الملأ مقدار حبّه لنا. علينا أنْ نستجيب بصورة تُظهِر للجميع أيضاً اعترافاً لا يعتريه حياء أو خجل بالتزامنا تجاهه عن طريق المعمودية. فهل بدأت حياة جديدة في السيّد المسيح؟ هل نلْتَ المعموديّة؟ إذا لم تكن قد فعلْتَ ذلك، فلماذا لا تستعدّ لتنال المعموديّة في المستقبل القريب؟

٦. المعمودية هي مُجرّد البداية 

لا تعتقد أنّك عندما تنال المعمودية فأنت لن تُخطِئ أبداً مرّة أخرى. المعمودية تضعك في نقطة البداية مِن علاقة تنمو يوماً بعد يوم. ولكنْ، كلّ يوم ستحتاج إلى تأكيد هذا الالتزام نفسه، الالتزام باتّباع السيّد المسيح. قال الرسول بولس: ”أَمُوتُ كُلَّ يَوْمٍ“ (١ كورنثوس ١٥: ٣١). إنّك ستنمو روحيّاً عندما تقدّم نفسك للسيّد المسيح كلّ يوم وتنمو أكثر مثله مِن خلال الصلاة ودراسة الكتاب المقدّس.

قال السيّد المسيح للرسل:

”فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ. آمِينَ“ (متى ٢٨: ١٩، ٢٠).

أشار السيّد المسيح إلى أولئك الذين اعتمدوا ”أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ“ وبطرس الرسول يقول لنا: ”وَلكِنِ انْمُوا فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَهُ الْمَجْدُ الآنَ وَإِلَى يَوْمِ الدَّهْرِ. آمِينَ“ (٢ بطرس ٣: ١٨).

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page