top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

بَوّابة الحياة المسيحية

٣. لماذا اعتمد السيّد المسيح؟

shutterstock_389544133.jpg

إنّ المعمودية لا ترمز فقط إلى الموت عن الحياة القديمة الخاطئة، ولكنّها تُصوّر أيضاً غسل خطايانا بدم السيّد المسيح. السيّد المسيح، طبعاً، لم يرتكب أيّة خطيئة (٢ كورنثوس ٥: ٢١). لماذا، إذاً، سمح لنفسه أنْ ينال المعمودية؟

”حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!» فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ»“ (متى ٣: ١٣ – ١٧).

لقد عاش السيّد المسيح ــ في حياته على الأرض ــ بلا خطيئة، ولم يكن بحاجة إلى التوبة عن ذنب أو معصية. لكنّه اعتمد لسبب آخر: ”أنْ نكمل كلّ بر“، فعندما سمح السيّد المسيح ليوحنّا المعمدان بأنْ يغمره في مياه نهر الأردنّ، كان يضرب لنا مثالاً إيجابياً كي نتبعه. لقد ارتبط المسيح بطبيعتنا الإنسانية الخاطئة الضعيفة، وكان على استعداد للقيام بكلّ الخطوات التي كان مِن الواجب علينا نحن أنْ نقوم بها. إنّ السيّد المسيح المُخلّص لم يطلب أبداً مِن أتباعه الذهاب إلى أيّ مكان لم يكن هو قد ذهب إليه مِن قبل. ولذلك، أنت عندما تغطس في مياه المعمودية، إنّما تتبع خطوات السيّد.

إنّ السيّد المسيح، مِن خلال موته وقيامته، يمنحك برّه وقداسته.

”لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ“ (٢ كورنثوس ٥: ٢١).

والآن، بعد أنْ تحوّلت في نظر الله مِن آثم إلى قدّيس، فإنّك ستنمو في البّر الذي هو بالفعل هديّة الله لك، وبالتالي ستعيش حياة جديدة في المسيح.

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page