
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
سِرّ النموّ مِن خلال المشاركة
٥. نحن نشارك المسيح مِن خلال تصرّفاتنا
يحذّرنا الكتاب المقدّس:
”لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ“ (١ يوحنا ٢: ١٥ – ١٧).
إنّ الشيطان يعمل بجدّ على الدعاية للعادات الأشدّ ضرراً وسوءاً، وهو يقوم بوضع الخطايا الأكثر تدميراً على طبق مِن ذهب. في حقيقة الأمر، يبدو في كثير مِن الأحيان وكأنّ الخطيئة هي أعظم برنامج علاقات عامّة في العالم. إعلانات البيرة على التلفزيون مثلاً لماذا يقدّمها شباب دائماً ما تبدو عليهم علامات الصحّة والجمال والسعادة؟ لماذا نادراً ما نرى شخصاً مثيراً للشفقة حاملاً كيساً ورقيّاً وهو يتعثّر خارِجاً مِن مخزن الخمور؟
يبدو أنّ المتع الأكثر تدميراً تحصل على أعلى الأصوات وأفضل الرسوم البيانية والصور في هذه الأيّام. نحن ــ المؤمنين بالسيّد المسيح ــ بحاجة إلى أنْ ننظر إلى العالم بعيون السماء، وينبغي أيضاً أنْ نكون حذرين، فلا نشتري دائماً ما يُباع في العالم.

قال المُرنّم:
”لاَ أَضَعُ قُدَّامَ عَيْنَيَّ أَمْرًا رَدِيئًا. عَمَلَ الزَّيَغَانِ أَبْغَضْتُ. لاَ يَلْصَقُ بِي“ (مزمور ١٠١: ٣).
إنّ أعمال الترفيه اليوم تعجّ بصور العنف والجنس الصريح. وعالم الإباحيّة يغزو الإنترنت والتلفزيون. إنّ الإيمان المسيحي يتمسّك بمعايير عالية فيما يتعلّق بالأمور التي يُسمح لها بالدخول إلى منزلك وعقلك فلا يضيق أفق حياتك. ما يزال هناك الكثير مِن الأعمال الممتازة في الأفلام والفن والأدب والموسيقى، وكلّها تكشف حقائق عميقة وتمسّ أعمق المشاعر الإنسانية. إذا كنت ما تزال في فراغ، فالأسوأ سوف يأتي ليملأ ذلك الفراغ، وهذا ينطبق بشكل خاصّ على أطفالك. ولكنْ، إذا كنْتَ تغذّي روحك بالأفضل، فإنّ الأسوأ لن يقدر على سحبك إلى الأسفل. يقول الكتاب المقدّس عن الله:
”تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ“ (مزمور ١٦: ١١).
لمتابعة الدرس إضغط هنا!