top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

سِرّ النموّ مِن خلال المشاركة

٢. نحن نشارك المسيحَ مِن خلال الطريقة التي نحيا بها حياتنا

كثير مِن الناس مِن حولك هم بحاجة ماسّة إلى شخص يعرض لهم الصورة الصحيحة عن الله. هم بحاجة إلى شخص مثلهم، مِن لحم ودم، ليُظهر لهم الصفات الإلهية بوضوح. إنّ أقوى عظة يمكن أنْ تقدّمها في كثير مِن الأحيان هي ببساطة الطريقة التي تحيا بها حياتك. فقبل أنْ يهتمّ الآخرون باتّساع معرفتك، هم يريدون أنْ يرَوا عمق اهتمامك. يحثّنا الرسول بطرس قائلاً:

”وَأَنْ تَكُونَ سِيرَتُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ حَسَنَةً، لِكَيْ يَكُونُوا، فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ، يُمَجِّدُونَ اللهَ فِي يَوْمِ الافْتِقَادِ، مِنْ أَجْلِ أَعْمَالِكُمُ الْحَسَنَةِ الَّتِي يُلاَحِظُونَهَا...لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ“ (١ بطرس ٢: ١٢، ٢١).

إنّ محبّة المسيح المُضحّية ــ متى ما أعادت إنتاج نفسها فينا على شكل أفعال محبّة تجاه الآخرين ــ يمكنها أنْ تُصبح قوّة فاعلة تجذب غير المؤمنين إلى ذراعَي السيّد. 

٣. نحن نشارك السيّد المسيح مِن خلال طريقة تفكيرنا

عندما نَصَب الشيطان كمائنه في البرّيّة ليوقع بالسيّد المسيح في حبائل الشهوة والكبرياء والغرور، وجدنا يسوع يهاجمه بنجاح مِن خلال اقتباس آيات مِن الكتاب المقدّس (متى ٤: ٤، ٧، ١٠). لقد كان السيّد المسيح مستعدّاً لخوض التجربة مِن قبل، وذلك لأنّه كان قد ملأ عقله بحقائق الكتاب المقدّس. وعلى تلك الساحة (أي عقولنا) نحن نربح المعركة أو نخسرها. في كثير مِن الأحيان، نحنُ نفكّر في مقاومة الإغراء فقط بعد أنْ تكون أفكارنا قد تشبّعت به ويكون على بعد شعرة واحدة مِن الإطاحة بنا. في هذه الحالة، سنخسر معظم تلك المعارك، ولكنْ يمكننا أنْ ننجح إذا هاجمنا العادات منذ نقطة انطلاقها في طريقة تفكيرنا.

”لأَنَّهُ كَمَا شَعَرَ فِي نَفْسِهِ هكَذَا هُوَ“ (أمثال ٢٣: ٧).

shutterstock_128213789.jpg

إنّ المؤمنين الذين نجدهم في حالة نموّ هم مؤمنون توجّههم أفكارهم نحو السماء. وهم يعلمون أنّ الله أعظم مِن مشكلاتهم، ويُركّزون على الخِصال والأخلاق الحميدة التي يحاولون اكتسابها بدلاً مِن الأمور السيّئة التي يحاولون تجنّبها. إنّ ما تغذّي به عقلك يُحدِث كلّ الفرق.

”اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا... لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا. وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهذَا افْعَلُوا، وَإِلهُ السَّلاَمِ يَكُونُ مَعَكُمْ“ (فيلبي ٤: ٤، ٦ – ٩).

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page