top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

سِرّ السعادة

٦. الوصايا العشر هي الدليل الذي لا يمكن الاستغناء عنه في العهد الجديد

شهد بولس الرسول في العهد الجديد:

”إِذًا النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ، وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ“ (رومية ٧: ١٢).

ووافقه الرأي يعقوب الرسول، إذ قال:

”لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِمًا فِي الْكُلِّ. لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ»، قَالَ أَيْضًا:«لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ. هكَذَا تَكَلَّمُوا وَهكَذَا افْعَلُوا كَعَتِيدِينَ أَنْ تُحَاكَمُوا بِنَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ“ (يعقوب ٢: ١٠ – ١٢).

كتب (جون ويسلي)، وهو واحد مِن مؤسّسي الكنيسة الميثودية، عن الطبيعة الدائمة للشريعة: ”إنّ الشريعة الأخلاقية الواردة في الوصايا العشر... لم يبطلها [المسيح]... يجب أنْ يظلّ كلّ جزء مِن هذه الشريعة ساري المفعول على جميع البشر وعلى مرّ العصور“ 

(Sermons, vol. L, pp. 221, 222)

٧. القوّة لكي نطيع

shutterstock_215629489.jpg

الكتاب المقدّس غير قابل للتغيير، تماماً كما هي الحال مع الوصايا العشر. وكلاهما دليل مثالي للحياة السعيدة. ومع ذلك فنحن البشر نجد صعوبة كبيرة في طاعة الوصايا! فما السبب؟ نجد الإجابة في الكتاب المقدّس:

”لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ للهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ اللهِ، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ“ (رومية ٨: ٧).

بما أنّنا نُولد بالخطيئة، إذاً لا يُمكننا بقوّتنا نحن أنْ نطيع شريعة الله القدّوس الأبديّة. يمكننا أنْ نحاول ذلك، ولقد حاول الملايين القيام بذلك مِن قبل. ولكنّنا سنجد أنفسنا نسقط ونفشل مراراً وتكراراً. هناك طريقة واحدة فقط للطاعة، وهي لا تتضمّن بذل المزيد مِن الجهد.

إذاً نحن عاجزون عن حفظ شريعة الله المقدّسة اعتماداً على قدرتنا الذاتية، وهذه الحقيقة وحدها تخبرنا شيئاً مهمّاً: إنّنا خطاة بحاجة إلى مُخلّص. وقد أوضح بولس ذلك هكذا: ”لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ“ (رومية ٣: ٢٠).

” إِذاً قَدْ كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ، لِكَيْ نَتَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ.“ (غلاطية ٣: ٢٤).

السيّد المسيح هو الحلّ! حالما نصل إلى مرحلة العجز التامّ، عندئذ نأتي إلى يسوع بالإيمان طالبين منه القوّة لكي نطيع الشريعة. 

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page