خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
سِرّ السعادة
٣. الكتاب المقدّس مُلَخّص في الوصايا العشر
الكتاب المقدّس متوافر الآن بكامله بين أيدينا، ولكنْ قبلما كُتبَت حتى أولى كلمة مِن كلماته، أعطى الله شعبه في العهد القديم الوصايا العشر (خروج ٢٠: ٣ – ١٧) باعتبارها ملخّصاً للمبادئ الإلهية التي توجّه الحياة اليومية. الوصايا العشر هي أساس لا غنى عنه للحياة الصحيحة.
الوصايا ١ و٢ توضّح علاقتنا مع الله وعبادته.
١) ”لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي“ (الآية ٣).
٢) ”لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ“ (الآيات ٤، ٥).
الوصايا ٣ و٤ تصف علاقتنا باسم الله ويومه المقدّس.
٣) ”لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلاً، لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً“ (الآية ٧).
٤) ”اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ. سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ، وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ“ (الآيات ٨ – ١٠).
الوصايا ٥ و٧ تحمي الروابط الأسرية.
٥) ”أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ“ (الآية ١٢).
٦) ”لاَ تَزْنِ“ (الآية ١٤).
الوصايا ٦ و٨ و٩ و١٠ تحمينا ضمن إطار العلاقات الاجتماعية.
٧) ”لاَ تَقْتُلْ“ (الآية ١٣).
٨) ”لاَ تَسْرِقْ“ (الآية ١٥).
٩) ”لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ“ (الآية ١٦).
١٠) ”لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ“ (الآية ١٧).
الوصايا العشر هي خلاصة وجيزة عن كلّ شيء يعلّمنا إيّاه الكتاب المقدّس بخصوص أسلوب الحياة الذي ينبغي علينا أنْ نتبعه. الوصايا الأربع الأولى تبيّن لنا كيف ينبغي أنْ نتّصل بالله، والوصايا الستّ الأخيرة تضبط علاقاتنا مع الآخرين.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!