خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
سِرّ الصلاة المُستجابة
٥) لا تتعلّق بالخطيئة.
”إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ“ (مزمور ٦٦: ١٨).
إنّ كلّ خطيئة ترتكبها عن سابق علم، وتراعيها في قلبك، تُقلّل مِن قوّة الله في حياتك، وتفصلك عنه (إشعياء ٥٩: ١، ٢). هذا لا يعني أنّه عليك أنْ تكون كاملاً لكي يستجيب الله صلواتك. ولكنْ، يعني أنّه لا يمكنك ــ وأنت على دراية تامّة بأنّك تتعلّق بالخطيئة بيد واحدة ــ أنْ تحاول الوصول إلى المساعدة الإلهية باليد الأخرى. الحلّ لهذه المشكلة هو الاعتراف الصادق والتوبة.
إذا كنْتَ غير مُستعدّ للسماح لله بأنْ يُحرّرك مِن الأفكار والكلمات والأفعال الشرّيرة، فصلاتك لن تكون فعّالة. لن يستجيب الله بـ ”نعم“ للصلاة الأنانية أو الصلاة التي تحرّكها الدوافع الدنيئة.
”تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ، لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيًّا لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ“ (يعقوب ٤: ٣).
٦) اعلمْ أنّك بحاجة إلى الله واشعرْ بذلك.
يستجيب الله لأولئك الذين يطلبون حضوره وقوّته في حياتهم.
”طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ“ (متى ٥: ٦).
٧) استمرّ في الصلاة.
لقد أوضح السيّد المسيح ضرورة الاستمرار بتقديم توسّلاتنا مِن خلال روايته لقصّة أرملة لَجُوج ظلّت تُلِحّ على القاضي ليقضي لها ويجيب طلبها. وفي النهاية قال القاضي في غضب شديد:
”فَإِنِّي لأَجْلِ أَنَّ هذِهِ الأَرْمَلَةَ تُزْعِجُنِي، أُنْصِفُهَا، لِئَلاَّ تَأْتِيَ دَائِمًا فَتَقْمَعَنِي!... أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ، الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟“
(لوقا ١٨: ٥، ٧).
لا تستسلمْ! تحاورْ مع الله في الصلاة بشأن جميع احتياجاتك الخاصّة وآمالك وأحلامك. اطلب بركات محدّدة. اطلب المساعدة في وقت الحاجة. استمرّ في طلب العون منه، وواصل الإصغاء إلى صوته في حياتك إلى أنْ تتعلّم شيئاً مِن استجابة الله. الصلاة هي عملية تطوير علاقة مستمرّة مع الله.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!