خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
سِرّ الصلاة المُستجابة
٥. الأسرار السبعة للصلاة المُستجابة
يعطينا السيّد المسيح وعداً مميّزاً فيما يتعلّق بصلواتنا، إذْ يقول:
”إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ“ (يوحنا ١٤: ١٤).
السيّد المسيح يقدر ”...أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا“ (أفسس ٣: ٢٠). هذا هو وعد الله لك: ”اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا“ (ارميا ٣٣: ٣). ولكنْ، يبدو أنّ بعض الصلوات تبقى غير مُستجابة، فلماذا؟ هل هناك شروط تتعلّق بالصلاة؟ فيما يلي سبعة مبادئ مِن شأنها أنْ تساعدك على الصلاة على نحو أكثر فعالية.
١) ابقَ قريباً مِن المسيح.
”إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ“ (يوحنا ١٥: ٧).
عندما نجعل علاقتنا مع الله أولوية في حياتنا ونبقى على اتصال دائم معه، سنكون في حالة إصغاء وبحث عن إجابات لصلواتنا، وإلّا فإنّ إجابات الصلاة قد تمرّ أمام عيوننا مِن دون أنْ نلاحظها.
٢) استمرّ بالثقة في الله.
”وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ“ (متى ٢١: ٢٢).
الإيمان يعني أنّنا نثق بالفعل بأنّ أبانا السماوي سيؤمّن احتياجاتنا. إذا كنت تعاني مِن عدم الإيمان، تذكّر تلك المعجزة التي أجراها مخلّصنا للرجل الذي ترجّاه أنْ يزيد له إيمانه، إذْ قال ليسوع: ”أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي“ (مرقس ٩: ٢٣). ضع تركيزك فقط على الجانب الذي لديك مِن الإيمان، ولا تقلق بشأن الجانب الآخر.
٣) استسلم بهدوء لإرادة الله.
”وَهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا“ (١ يوحنا ٥: ١٤).
إنّ الله يريد أنْ يستجيب لصلواتنا، لكنّه يريد أيضاً أنْ يعلّمنا أنْ نصّلي على نحو أكثر فعالية. لذلك في بعض الأحيان يقول لنا: ”لا“. وفي بعض الأحيان ينتقل بنا إلى اتّجاه آخر. وهذا يمكن أنْ يساعدنا على الصلاة أكثر
باتجاه (الهدف) في المستقبل. الصلاة هي وسيلة للحصول على المزيد مِن التوافق والانسجام مع مشيئة الله. لذلك، نحن بحاجة إلى أنْ نبقى حسّاسين لاستجابات الله وأنْ نتعلّم منها. تذكّر أنّ إرادتنا يمكن أنْ تتوافق دائماً مع إرادة الله إذا تمكّنا مِن رؤية ذلك.
٤) انتظر الله بصبر.
”اِنْتِظَارًا انْتَظَرْتُ الرَّبَّ، فَمَالَ إِلَيَّ وَسَمِعَ صُرَاخِي“ (مزمور ٤٠: ١).
النقطة الرئيسية هنا هي أنْ تُحافظ على تركيزك على الله وعلى الحلول التي يقدّمها. لا ترسلْ فقط نداءً سريعاً ثم تحدّق برعب نحو المشكلة، فتسمح لها بأنْ تطغى عليك. لا تطلب مِن الله العون لدقيقة واحدة ثمّ تحاول أنْ تتعامل مع متاعبك عن طريق طمرها في بحث مسعور عن اللذّة. انتظر الربّ بصبر. في عالم اليوم المليء بالرسائل الفورية والإشباع الفوري، نحن بحاجة ماسّة إلى الانضباط.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!