خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
سِرّ الصلاة المُستجابة
٢. كيف نصلّي؟
عندما طلب تلاميذ السيّد المسيح (الحواريون) منه قائلين: ”عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ“ (لوقا ١١: ١)، قدّم لهم هذه الصلاة النموذجية:
”أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ“ (متى ٦: ٩ – ١٣).
هذا لا يعني أنّه علينا استخدام هذه الكلمات دائماً بالضبط عندما نصلّي. فالصلاة الربانية هي نموذج يتضمّن جميع العناصر الأساسية للصلاة:
-
أنْ نتقرب إلى الله باعتباره أبانا السماوي، وأنْ نطلب أنْ تسيطر إرادته على قلوبنا مثلما تسود مشيئته في السماء.
-
أنْ نسأله أنْ يزوّدنا باحتياجاتنا المادية.
-
أنْ نصلّي مِن أجل المغفرة والتحلّي بروح التسامح.
-
أنْ نتذكّر أنّ الله هو الذي يعطينا القدرة على مقاومة الخطيئة.
-
أنْ نحمده على محبّته ومجده وسلطانه في حياتنا.
وفي مناسبة أخرى أوعز السيّد المسيح لتلاميذه بأنْ يُصلّوا للآب ”باسمي“ (يوحنا ١٦: ٢٣)، أيْ أنْ تكون الصلاة في وئام وانسجام مع مبادئ السيّد المسيح. ولهذا السبب يُغلق المسيحيون عادة أعينهم أثناء الصلاة ويردّدون عبارة: (باسم السيّد المسيح، آمين). وكلمة (آمين) عبرية تعني: (فليكن ذلك).
يؤكّد لنا الله أنّه يمكننا أنْ نجلب جميع احتياجاتنا واهتماماتنا إليه في الصلاة. ليس هناك أمرٌ ما أصغر مِن أنْ تذكره في صلاتك.
”مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ“ (١ بطرس ٥: ٧).
إنّ مخلّصنا مهتمّ بكلّ تفاصيل حياتنا، والله يبتهج بصلواتنا ويمتلئ قلبه بدفء المحبّة نحونا عندما نرفع قلوبنا إليه بالمحبّة والإيمان.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!