top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

مِن خاطئ مُذنِب إلى قدّيس نال الغفران

٣. التأكيد على غفران الخطايا 

لماذا مات السيّد المسيح وفقاً لنبوءة دانيال؟

”يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ“ (دانيال ٩: ٢٦).

مات السيّد المسيح ”...لَيْسَ لَهُ“، أي ليس لنفسه، وليس ليدفع غرامة خطيئته هو، ولكنْ ليدفع غرامة خطاياك وخطايا العالم كلّه.

كيف يمكننا أنْ نعرف أنّ الله قد غفر كلّ ذنوبنا؟

”إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ“ (١ يوحنا ١: ٩).

يحدث أمران عندما نعترف بخطايانا:

١. يغفر الله خطايانا وينزع ذنب خطايا ماضينا.

٢. يطهّرنا الله ويغطّينا ببرّ السيّد المسيح.

هل تشعر بالإنهاك مِن الصراع بهدف أنْ تصبح أفضل وترتقي بنفسك؟ هل أثقلتك جراح الماضي وشعورك بالألم مِن العار وعدم كفاءتك؟ يقول السيّد المسيح: ”تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ“ (متى ١١: ٢٨).

٤. وقت الدينونة قد ابتدأ

Lesson 13 Page 5.jpg

يرتبط الإصحاحان ٨ و٩ من نبوءة دانيال ببعضهما ارتباطاً وثيقاً. في دانيال ٨، قدّم الملاكُ للنبي نظرة شاملة للأحداث المستقبلية. لقد سمع دانيال أحدهم يسأل، ”إِلَى مَتَى الرُّؤْيَا مِنْ جِهَةِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَمَعْصِيَةِ الْخَرَابِ، لِبَذْلِ الْقُدْسِ وَالْجُنْدِ مَدُوسَيْنِ؟“ (دانيال ٨: ١٣). وكان الجواب: ”إِلَى أَلْفَيْنِ وَثَلاَثِ مِئَةِ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ، فَيَتَبَرَّأُ الْقُدْسُ“ (دانيال ٨: ١٤).

أصيْبَ دانيال بالإغماء قبل أنْ يفسّر الملاك معنى الـ ٢٣٠٠ يومٍ وتبرئة القدس. ينتهي الإصحاح ٨ بدون أيّ تفسير إضافي. ولكنْ، يظهر الملاك لاحقاً ويقول لدانيال:

”يَا دَانِيآلُ، إِنِّي خَرَجْتُ الآنَ لأُعَلِّمَكَ الْفَهْمَ. فِي ابْتِدَاءِ تَضَرُّعَاتِكَ خَرَجَ الأَمْرُ، وَأَنَا جِئْتُ لأُخْبِرَكَ لأَنَّكَ أَنْتَ مَحْبُوبٌ. فَتَأَمَّلِ الْكَلاَمَ وَافْهَمِ الرُّؤْيَا. سَبْعُونَ أُسْبُوعًا قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ المقدّسةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالْبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ“ (دانيال ٩: ٢٢ – ٢٤).

إنّ فترة الـ ٢٣٠٠ يومٍ المُنبأ بها هي طبعاً ٢٣٠٠ سنة فعلية، إذ أنّ كلّ يوم في النبوءة يُعادل عاماً حرفيّاً (حزقيال ٤: ٦). إنّ فترة السبعين أسبوعاً (٤٩٠ يوماً نبوياً أو ٤٩٠ سنة فعلية) تشكّل القسمَ الأوّل مِن الفترة النبوية الأطول، وهي فترة الـ ٢٣٠٠ سنة. وقد بدأت كلتا الفترتين الزمنيّتين في السنة الـ ٤٥٧ قبل الميلاد عندما أصدر الفرس المرسومَ الشهير باستعادة القدس وإعادة بنائها. وعندما نطرح ٤٩٠ سنة مِن ٢٣٠٠ سنة، يتبقى ١٨١٠ سنة. وعند إضافة ١٨١٠ سنة إلى سنة ٣٤ بعد الميلاد (وهي تاريخ انتهاء مدّة الـ ٤٩٠ سنة أو السبعين أسبوعاً)، نصل بذلك إلى سنة ١٨٤٤ بعد الميلاد.

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page