خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
سِرّ الصلاة المُستجابة
١. حوار مع الله
هل نحن على ثقة بأنّ الله يسمع لنا عندما نصلّي؟
”فَتَدْعُونَنِي وَتَذْهَبُونَ وَتُصَلُّونَ إِلَيَّ فَأَسْمَعُ لَكُمْ. وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ“ (ارميا ٢٩: ١٢، ١٣).
ما هي الضمانات التي أعطانا إيّاها السيّد المسيح بأنّه سوف يسمع صلواتنا ويستجيب إليها؟
”وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا، اُطْلُبُوا تَجِدُوا، اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ“ (لوقا ١١: ٩).
الصلاة هي مُحادثة في اتّجاهين. لقد وعد السيّد المسيح، قائلاً:
”هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي“ (رؤيا ٣: ٢٠).
في الصلاة، يمكنك التحدّث مع السيّد المسيح كما لو كنت تتحدّث مع صديق أثناء تناولكما وجبة الغداء معاً. أخبرِ السيّد المسيح بكلّ ما في قلبك. لا تحاولْ أنْ تُلقي خطباً وَرِعة ولطيفة. استمعْ بعناية واسمحْ له بأنْ يتكلّم إليك أيضاً.
يمكن للصلاة أنْ تصبح أسلوب حياة بالنسبة للمسيحي المؤمن. يقول الكتاب المقدّس:
”افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ“ (١ تسالونيكي ٥: ١٦ – ١٨).
كيف يمكننا أنْ ”نصلّي بلا انقطاع“؟ هل يجب أنْ نبقى على ركبنا في كلّ وقت، أمْ علينا أنْ نستمرّ في تكرار عبارات العبادة أو الطلبات؟ بالطبع لا. إنّ الكتاب المقدّس يحتوى في طيّاته على نموذج حياة واتّصال وثيق مع السيّد المسيح يمكنّنا مِن التحدث إليه في أيّ وقت، وفي أيّ مكان: ضمن الحشود المزدحمة، أو في سكون غرفة النوم، أثناء القيادة إلى المدرسة أو العمل. أينما كنّا أو أيّا كان ما نقوم به، يمكننا أنْ نتوجَّه دائماً إلى الله مِن خلال الصلاة. أنْ ”نصلّي بلا انقطاع“ يعني أنْ نُبقي على قلوبنا مفتوحة دائماً وجاهزة للتواصل مع الله.
”اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ“ (يعقوب ٤: ٨).
كلّما اقتربْتَ مِن السيّد المسيح، ازددْت قدرة على الشعور بحضوره. وعندما تصلّي، لا داعي لأنْ تقلق حول الكلمات الصحيحة التي عليك أنْ تقولها. فقط تكلّم بصراحة وعلانية. لقد ترك السيّد المسيح السماء وبذل حياته ليصبح صديقك الحميم.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!