top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

المخلّص حاضرٌ دائماً

٤. إعلان عن المسيح الذي مات ليخلّصنا

في خدمات المَقْدِس في العهد القديم، كان يأتي الخاطئ بحيوان معيّن لا تشوبه شائبة كذبيحة خطيئة، وكان الكاهن ”...يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ، وَيَذْبَحُ ذَبِيحَةَ الْخَطِيَّةِ فِي مَوْضِعِ الْمُحْرَقَةِ“ (لاويين ٤: ٢٩). ثمّ يأخذ الكاهن دم الذبيحة في القدس ويضع بعضاً منه على مذبح البخور. وهذا يوضّح حقيقة أنّ نتائج الخطيئة هي الموت وأنّ الخاطئ يمكنه التخلّص مِن عقوبة الموت فقط مِن خلال وجود بديل، ألا وهو حَمَل الله الذي يُذبح ليموت بدلاً عنه.

إنّ ذبيحة السيّد المسيح تشكّل محور خدمات المَقدِس.

أوّلاً، يجب أنْ تكون الذبيحة بلا عيب، لأنّها تمثل السيّد المسيح: ”لأَنَّهُ كَانَ يَلِيقُ بِنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هذَا، قُدُّوسٌ بِلاَ شَرّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ“ (عبرانيين ٧: ٢٦).

ثانياً، يجب أنْ يتمّ نقل ذنب الخاطئ إلى حيوان بريء بالاعتراف بالخطيئة عن طريق وضع الأيدي. وهذا يرمز إلى أنّ المسيح قد حمل ذنوبنا في الجلجثة. فالذي كان بلا خطيئة أصبح ”خَطِيّةً لِأًجْلِنا“ (٢ كورنثوس ٥: ٢١).

ثالثاً، كان ينبغي قتل الذبيحة المُقدّمة وسفك دمها، لأنّها تشير إلى العقوبة القصوى التي عاناها السيّد المسيح على الصليب.

لقد قُدّمَت هذه الأضاحي مراراً وتكراراً في مَقْدِس العهد القديم، ولكنها كانت تشير إلى الأمام حين يقوم السيّد المسيح بعمله الخلاصي على الصليب. بعد أنْ مات من أجل خطايانا، ودخل الأماكن المقدّسة ”بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا“ (عبرانيين ٩: ١٢).

shutterstock_254984146.jpg

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page