خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
مِن خاطئ مُذنِب إلى قدّيس نال الغفران
١. يمكنك مواجهة الدينونة بدون خوف
يقول الكتاب المقدّس أنّ السيّد المسيح سوف يكون هو الديّان (يوحنا ٥: ٢٢). كيف أعدّ الصليبُ المسيحَ ليصبح الديّان؟
”الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ. لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ، لِيَكُونَ بَارًّا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ“ (رومية ٣: ٢٥، ٢٦).
إنّ موت المسيح على الصليب مكّنه مِن العمل كالديّان العادل والشفيع الرؤوف على حدّ سواء. وهو قادر على الدفاع عن هذين الأمرين: شريعة الله الأبدية والخطاة التائبين. إذا سألك أيّ شخص، ”كيف يمكن لقاضٍ نزيه أنْ يبرئ شخصاً مذنباً؟“، عندئذ يمكن للمسيح الإجابة بالإشارة إلى آثار جراح الصلب في يديه. إنّه أخذ في جسده عقوبة عادلة لخطايانا.
إنّ السماء تحتفظ بسجلّ عن حياة كلّ إنسان (رؤيا ٢٠: ١٢)، والله يُقيّم كلّ تصرّف (١ صموئيل ٢: ٣)، ويتتبّع كلّ كلمة نُطِق بها وكلّ فكرة مرّت في ذهنك في أيّ وقت مضى (متى ١٢: ٣٦). هذه هي الأخبار السيّئة لأولئك الذين توقّعوا أنّ خطاياهم وجرائمهم السرّيّة لن تعود أبداً لمطاردتهم.
ولكنْ هناك أخبار رائعة لجميع الذين قد قبلوا المسيح بصدق واتّخذوه محامياً لهم أمام الآب: ”وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ“ (١ يوحنا ١: ٧). لقد محا السيّد المسيح خطايانا (أعمال الرسل ٣: ١٩). يعرض المسيح علينا سجلّ حياته الكاملة الخالي مِن العيوب بدلاً مِن سجلّ ماضينا المعيب (٢ كورنثوس ٥: ٢١). وهذا هو بالضبط ما نحتاج إليه مِن أجل الوقوف أمام الله القدّوس في يوم الدينونة.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!