خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. ​    مزمور ١١:١١٩ 

في يوم الخمسيين حرّك الروح القدس أولئك الذين سمعوا نداء الإنجيل، فصرخوا قائلين: ”مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟“ (أعمال الرسل ٢: ٣٧).

​

”فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ: تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. لأَنَّ الْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِكُلِّ الَّذِينَ عَلَى بُعْدٍ، كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلهُنَا...“ (أعمال الرسل ٢: ٣٨، ٣٩).

​

التوبة: هي الابتعاد عن الحياة الخاطئة، والتحوّل إلى المسيح كشرط للحصول على عطيّة الروح القدس. ما يقوله بطرس هو أنّنا لكي ينسكب علينا الروح القدس ونمتلئ به علينا أوّلاً أنْ نتوب ونسلّم حياتنا للمسيح، وهذا ما ترمز إليه المعمودية.

​

وهذا ما قاله السيّد المسيح أيضاً، ولكنْ بطريقة مختلفة قليلاً، حيث شدّد على أنّ الرغبة في طاعة الله هي الشرط لنوال موهبة الروح القدس:

​

”إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ، وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ“ (يوحنا ١٤: ١٥ – ١٧).

​

إنّ الشخص الذي يطلب موهبة الروح القدس، ولكنْ يستمرّ في حياة الخطيئة، إنّما يخدع نفسه. إنّ الله سيغفر خطاياك دائماً (١ يوحنا ١: ٩)، ولكنْ ما لم تسلّم حياتك للسيّد المسيح وتطلب منه أنْ يقود حياتك، لن تتمكّن مِن الحصول على موهبة الروح القدس.