
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
قوّة غامضة في حياتي
٤. مواهب الروح

الروح القدس يعطينا المواهب المختلفة التي تُؤهّلنا لخدمة فعّالة وبطرق مختلفة.
”لذلِكَ يَقُولُ: «إِذْ صَعِدَ إِلَى الْعَلاَءِ سَبَى سَبْيًا وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا»... وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ“
(أفسس ٤: ٨، ١١ – ١٣).
يوضّح الرسول بولس أنّنا لا نتلقّى جميعنا مواهب الروح كافّة. فالمؤمنون متنوّعون، وكلّ منهم يختلف عن الآخر، ولكلّ منهم موهبته الخاصّة، وبعضهم قد يكون موهوباً بطرق أكثر وضوحاً مِن غيره: ”وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا يَعْمَلُهَا الرُّوحُ الْوَاحِدُ بِعَيْنِهِ، قَاسِمًا لِكُلِّ وَاحِدٍ بِمُفْرَدِهِ، كَمَا يَشَاءُ“ (١ كورنثوس ١٢: ١١). ولكنّ الروح يُعِدّ كلّاً مِنّا لدور خاصّ في خطّة الله.
يقدّم الرسول بولس قائمة أخرى مِن المواهب الروحية في (١ كورنثوس ١٢)، وتلك القائمة تشمل الحكمة والمعرفة والإيمان والشفاء والنبوّة وتمييز الأرواح والتكلّم بالألسنة (أي اللّغات) وتفسيرها (الآيات ٨ – ١٠).
أيّهما أكثر أهمّيّة: مواهب الروح، أم ثمر الروح؟ لندع بولس الرسول يعطينا الجواب:
”وَلكِنْ جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ الْحُسْنَى. وَأَيْضًا أُرِيكُمْ طَرِيقًا أَفْضَلَ“ (١ كورنثوس ١٢: ٣١).
ثمّ يمضي في ١ كورنثوس ١٣ (إصحاح المحبة) في التأكيد على أنّ ”الطريق الأفضل“ هو طريق المحبّة. والمحبّة هي أولى ثمار الروح المذكورة في (غلاطية ٥: ٢٢). ما علينا فعله هو أنْ نسعى في طلب ثمر الروح، وخصوصاً المحبّة، ومِن ثم علينا أنْ نُفسح المجال للروح ليقوم بتوزيع عطاياه علينا حسبما ”يشاء“ (١ كورنثوس ١٢: ١١). الله وحده يعلم متى وأين يعطينا المواهب التي سوف يبارك مِن خلالها شعبه وكنيسته.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!